وُلدت الطفلة «تاليا»، بمرض «فالوت رباعي»، الذي يؤثر بشدة على الوزن والهيئة ولون بشرتها، وبناء على توجيه الأطباء، حاول والديها إجراء عمليات جراحية لها في القلب، ليصطدما بقوائم الانتظار التي وقفت عائقًا أمام إنقاذ طفلتهما.
بقلب أب مكسور يشعر بالعجز، تحدث بولا عاطف، والد «تاليا»، لـ«»، لافتا إلى أن الأطباء لاحظوا انخفاض وزن الجنين قبل ولادته، وأوضحوا أن السبب هو عدم وصول الدم إليه بالشكل الكافي، وقرروا الأطباء أن تضع زوجته طفلتها في ولادة طارئة، لافتًا إلى أن وزن الجنين قبل الولادة بأسبوع بلغ 2300 جرام، وقبل الولادة بيوم واحد بلغ 1450 جراما، وهو ما يوضح الانخفاض الشديد والمستمر في الوزن.
وضع الطفلة «تاليا» في حضَّانة
بعد ولادة الطفلة، ظنَّ الأطباء في البداية أن مشكلتها الصحية تتلخص في قلة وزنها، ولذلك تم وضعها في حضَّانة لتتلقى الرعاية الكاملة أملًا في تحسن حالتها الصحية، بحسب ما أوضح الأب، الذي أضاف أنهم لاحظوا أن المشكلة لا زالت قائمة وحالة الطفلة تزداد صعوبة، حيث أكملت يومها الخامس والعشرين، إلا أن وزنها لم يتعد 2300 جرام، وهو ما أكد الأطباء أنه قليل جدًا.
كما أشار الأب إلى أنه بعد إجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل تبيَّن إصابة الطفلة بـ«فالوت رباعي»، وهي حالة مرضية نادرة تنجم عن مزيج من أربعة عيوب قلبية تظهر عند الولادة، وهي: (تضيّق الصمام الرئوي – ثقب بين غرفتي القلب السفليتين – تغير وضع الشريان الرئيسي للجسم – زيادة سُمك الغرفة اليمنى السفلي للقلب)، وتؤدي هذه العيوب التي تصيب بنية القلب إلى تدفق الدم المفتقر إلى الأكسجين من خارج القلب إلى بقية أعضاء الجسم، كما يميل جلد الرُّضَّع والأطفال المصابين إلى الزُّرقة لأن الدم لا يحمل الأكسجين الكافي.
«الأب»: بنتي بتموت ونفسي دكتور مجدي يعقوب يعالجها
«الأطباء قالولي محتاجة عمليات جراحية ضروري بس لازم الأول وزنها يزيد، ونصحوني باللجوء لأي مستشفى علشان يتابعوا معاها حتى يحين موعد العملية».. قالها الأب، مُضيفًا أنه حاول فتح ملف في عدة مستشفيات وتم رفض طلبه لأسباب تتعلق بقوائم الانتظار، وعدم وجود أسرة شاغرة في المستشفى، قبل أن يُضيف بنبرة فضحت زيف ثباته وهدوءه في الكلام، بأنه يتمنى فقط أن يجد طبيبًا يُطمئنه على ابنته وأنه سيتابع حالتها حتى يزداد وزنها ومن ثم يُجري لها العملية: «بنتي حالتها صعبة جدًا وكل يوم بتسوء أكتر وهيئتها بتتغير ولونها بيتحول للأزرق وبتنهج جدًا وهي بترضع.. دي طفلة بتتألم وإحنا بنموت قدامها ومش عارفين نعمل أيه». وتمنى أن تصل مشكلته للجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب، ليجري العملية لطفلته وينقذ حياتها.