على عربة صغيرة بالقرب من مزلقان قطار سيدى بشر شرق الإسكندرية، وجد تامر مصطفى، 41 سنة، مبتغاه فى صناعة سندوتشات «السكلانس» و«الميكسات»، كونه أحد رواد تلك الصنعة التى انتشرت فى شوارع الإسكندرية خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ أنه يمارس ذلك العمل منذ عام 2002، ليقدم خلال 20 عاما، أنواعا مختلفة من «الحلو والحادق» لكافة المواطنين.
الشاب السكندري الحاصل على بكالوريوس تربية جامعة الإسكندرية، ترك مهنة التدريس وقت تخرجه، وعمل على عربة «السندوتشات» الخاصة به، بعدما كان يظن أنها وسيلة مؤقتة لكسب الرزق: «ماكانش فيه تعيينات وقتها، وفرص الشغل فى التدريس مش كبيرة، كنت ممكن أحارب سنة أو اتنين على فرصة، أو اتجه للدروس الخصوصية، لكن ما حبتش أكون مستغل للناس، ورضيت بقسمتي على العربية»، هكذا عبر «تامر» عن تجربته.
قرر «تامر» أن يقدم أقل أسعار لـ«سندوتشات الميكسات» في الإسكندرية، إذ تبدأ من 3 جنيهات فأكثر، وفقا لكمية الحشو داخلها: «الناس بتكون جعانة ومحتاجة تاكل 3 أو 4 سندوتشات، فبعمل لهم سندوتشات على قد إيديهم، بكسب قليل بس ربنا بيبارك فى القليل».
كل هذا جعل لـ«تامر» ورفاقه على عربة «السندوتشات» شهرة بالغة فى منطقة سيدى بشر، فلم يجد تلك الشهرة حين قرر فتح محل في منطقة مجاورة: «الرزق على عربيات الأكل أكتر، وبالأخص لو في منطقة انت اتعرفت فيها، كمان الزبون بيطمن للعربية لأن عارف أسعارها أقل من المحلات، والبضاعة قصاده وباين جودتها ونظافتها»، آملا فى تغيير نمط العربة أو تأجير محل في تلك المنطقة، حال سمحت الظروف بذلك.