بسبب الضغوط التي يسببها لها مديرها، قررت موظفة أن تنفس عن غضبها بطريقة مرعبة، إذ فجرت مستودعًا للنفط حيث كانت تعمل في تايلاند، وأشعلت النار في قطعة من الورق وألقتها في حاوية وقود، مما تسبب في حريق اجتاح مستودع نفط اسمه «براباكورن» يقع في مقاطعة «ناخون باتوم» التايلاندية.
الغضب يدفع الموظفة إلى تفجير مكان عملها
في 29 نوفمبر، وصلت «آن سرييا»، إلى مرحلة من الغضب لم تستطع فيها أن تتمالك أعصابها، إذ كان المدير دائم الشكوى منها، وقررت تفجير محل عملها بالكامل، وعندما ألقي القبض عليها اعترفت بارتكاب الحريق العمد، بدعوى أنها كانت مدفوعة بالإجهاد الذي تسبب فيه مديرها المدعو بيبات أنغبراباكورن، البالغ من العمر 65 عامًا.
يظهر في تسجيلات كاميرات المراقبة «سرييا» التي كانت تعمل كمديرة للمستودع وهي تدخل المستودع، وتمسك بشيء أقرب لقطعة ورق، ثم تمشي خلف صف من الحاويات، وبعدها تندلع ألسنة اللهب وتتوهج فوق حاوية في مستودع من طابق واحد يخزن آلاف الجالونات من النفط.
40 سيارة إطفاء تحاول إخماد الحريق
اندلعت النار في خزانات النفط برسعة رهيبة وتسببت في أضرار وخسائر بحوالي 900 ألف جنيه إسترليني، بسبب المواد القابلة للاشتعال الموجودة في الخزانات، وتوضح الصور كرات نارية وأعمدة دخان داكنة تتصاعد من المستودع، وتطلب إخماد النار الهائلة ما يزيد عن 40 سيارة إطفاء.
ونجح فريق الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنعوا تسرب النفط المحترق ووصوله إلى منطقة سكنية قريبة، إذ استغرقت خدمات الطوارئ 4 ساعات للسيطرة أخيرًا على النيران الهائلة التي تسببت في خسائر مادية رهيبة، ولكن لحسن الحظ فإن الخسائر البشرية ليست كبيرة، ليس هناك إصابات إلا قروية تدعى سيراسيني أصيبت بحروق في ذراعها وتم نقلها إلى المستشفى وهي الآن خارج نطاق الخطر، ولكن ورد أن أكثر من 10 منازل تضررت أيضا.
اعتقلت الشرطة مرتكبة الجريمة سرييا، التي عملت في شركة «براباكورن» لمدة 9 سنوات، في 1 ديسمبر، وهي الآن في انتظار المحاكمة، وقال المحقون إنها اعترفت بأنها ارتكبت هذه الجريمة، لأن مديرها يشتكي منها ويتسبب لها في إجهاد وضغط كل يوم، ولم تتوقع أن الحريق قد يتسبب في هذا المستوى من الضرر.