شراء أدوات ومستلزمات الذبح من الأسواق لا تقل أهمية عن شراء الأضاحي، ويؤكد التجار في سوق المدبح القديم بالسيدة زينب بالقاهرة أن أسعار تلك الأدوات لم ترتفع كثيرًا عن العام الماضي بل ظل العديد منها بسعر ثابت على الرغم من ارتفاع أسعار الأضاحي، وذلك بحسب تأكيد وائل السنان، 40 سنة، من سكان المنطقة، والذي يمتلك شادرا بالمدبح القديم لبيع السكاكين المستخدمة في عملية الذبح.
سنوات عديدة مرت في حياة «وائل» وهو يعمل إلى جوار والده في الشادر الخاص بالأسرة حتي قرر الأربعيني الاستقلال من خلال إقامة شادر صغير له بالقرب من شادر الأسرة: «من صغري وأنا شغال مع أبويا، لحد ما شربت المهنة وقلت كفاية لحد كده خصوصا بعد ما مات، وبقيت أنا وإخواتي شغالين في الشادر بتاع الأسرة لكن أنا كنت عايز أشتغل لوحدي».
حب «وائل» الشديد لتلك المهنة جعلته يعلم كل صغيرة وكبيرة عن هذا المجال الذي يعتبره الرجل مهما ولا غنى عنه حيث لا يقتصر دوره فقط على المناسبات وإنما هو مجال مستمر طوال العام: «إحنا بنخدم كل الناس طبعا موسم الرزق هو العيد الكبير لكن طبعا إحنا عندنا تجهيزات كاملة للجزارين ودول طبعا شغالين طول السنة».
يهتم «وائل» كثيرًا بالحفاظ على ما تركه والده من سمعة طيبة في مجال سن السكاكين وتصنيع أدوات محلية داخل الورشة الخاصة بهم التي تنتج مستلزمات بأسعار مخفضة، والأسعار هذا العام بحسب تبدأ من 5 جنيهات بالنسبة للسن الصغير، وسكين الذبح يبدأ من 40 جنيها والساطور جاء بسعر 85 جنيها: «عندي طقم سكينة بالساطور والمسن 6 قطع سعره 160 جنيها، والمدور بـ25 جنيها، والمسن الكبير بـ12 جنيها، والشوكة بـ5 جنيهات، وعندي برضه خنصر سليخة 40، وخنصر مستود 125، وفيه خنصر تشفيه 35، وساطور شط 300 والخفيف منه بـ100 جنيه بس».
الإقبال هذا العام بحسب «وائل»، تراجع الأمر الذي يفسره بأن الشراء غالبا ما يكون في الليلة التي تسبق العيد، حيث يطمح التاجر في أن يربح هذا العام من بيع تلك المستلزمات: «خسرت كتير بسبب كورونا وعندي أمل إن المبيعات تزيد والدنيا تمشي شوية عن كده».