«جواسيس صامتة».. مصطلح غريب على المجتمع المصري، لكنه أصبح واقعا بفضل أجهزة موجودة داخل المنازل، ساعدت المخترقين على انتهاك الخصوصية واختراق المنازل، ومعرفة كل شيء يدور بها، وهو الأمر الذي حذّر منه خبراء تكنولوجيا المعلومات.
الأجهزة التي يتم إغراء المشترين بها، لسهولة استخدامها وقلة سعرها، هي المتهم الأول في أزمة الجواسيس الصامتة، وهي كما عدّدها المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات «التلفزيون الذكي، البلاي ستيشن، الراوتر، السماعات الذكية، وكاميرات المراقبة المنفردة».
الثلاجة والغسالة الذكية وسائل سهلة للاختراق
وخلال استضافته ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على فضائية DMC، أوضح خبير تكنولوجيا المعلومات، سمات «الجواسيس الصامتة»، وهي أي جهاز إلكتروني يتم توصيله بالإنترنت: «الأجهزة الموصّلة بالإنترنت لم تنتشر بشكل كبير في المجتمع المصري، وحال وجودها في أي منزل، فقد تكون وسيلة تساعد المخترق على انتهاك خصوصية المنزل».
أخطر من سرقة الإنترنت
تعمل الأجهزة الذكية من خلال الشبكة الداخلية للإنترنت المنزلي، وبالتالي يمكن للمخترق بحسب «تامر» رؤية كل ما يحدث داخل المنزل، ورصد ما يجري به: «الغسالة مش هتتجسس عليا، لكن هتفتح الباب لمخترقي الشبكات يتجسسوا على المنازل، والموضوع أخطر من سرقة الإنترنت وأبعد من كده بكتير».
حذّر خبير تكنولوجيا المعلومات، من شراء أجهزة متصلة بالإنترنت بماركات مجهولة، فالبائع يسوقها للمشتري بميزة سعرها وإمكانياتها، لكنه لا يخبره بما قد تتسبب فيه هذه الأجهزة من مخاطر كـ«التجسس»، يقول: «لما بشتري ماركة مش معروفة، فاللي صمم المنتج صممه عشان يتصل بالإنترنت وخلاص، لكن مهتمش ازاي يحمي خصوصيتي، والميزة بيكون فيها مخاطر كبيرة جدا».