ساعة يوم القيامة
75 عامًا والعالم يترقب في شهر يناير من كل عام النشرة المتعلقة بتحريك «ساعة يوم القيامة»، وهي الساعة التي تنذر بأنّ البشرية في طريقها إلى الإبادة وتهدد بتدمير العالم، والآن نحن نقف تحديدًا عند 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل، وهو ما جعل العالم يحبس أنفاسه.
تحريك ساعة يوم القيامة
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال الخبراء الذين يديرون ساعة يوم القيامة (ساعة رمزية وليست فعلية)، إن الأزمة الروسية الأوكرانية هي السبب في أن البشرية أقرب ما تكون إلى الفناء على الإطلاق، إذ كانت الساعة تستقر عند 100 ثانية من منتصف الليل منذ عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد-19» ومخاوف الاحتباس الحراري، لكن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة أدى إلى رفع مستوى التهديد، وقبل ساعات تم تحديث الساعة وبقيت عند 90 ثانية حتى منتصف الليل لتنذر بنقطة الإبادة النظرية.
وقالت راشيل برونسون، الرئيس التنفيذي لنشرة علماء الذرة التي طورت الساعة، إن احتمالات خروج الصراع عن سيطرة أي شخص لا يزال مرتفعا، ويمثل إعلان التحريك 90 ثانية الأقرب إلى كارثة عالمية منذ إنشائها في عام 1947.
ما هي ساعة يوم القيامة؟
وبحسب الصحيفة البريطانية، تأسست ساعة يوم القيامة على يد علماء أمريكيين شاركوا في مشروع مانهاتن، الذي أدى إلى أول أسلحة نووية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي عبارة عن عد تنازلي رمزي لتمثيل مدى اقتراب البشرية من كارثة عالمية كاملة، وفي شهر يناير من كل عام منذ عام 1947، يُحدد الخبراء مدى اقتراب البشرية من الفناء عن طريق سحب التيار خارج الساعة.
وتم تكليف الفنان مارتيل لانجسدورف بصنع ساعة يوم القيامة، وطلب منه إنشاء صورة من شأنها أن تخيف أهل الأرض وتدفعهم إلى العقلانية، وفقًا ليوجين رابينوفيتش، المحرر الأول لنشرة علماء الذرة، ويتم تحديد الوقت من قبل مجموعة من العلماء الذين ينظرون إلى الأحداث على مدار العام، ويمكن أن يشمل ذلك السياسة والطاقة والأسلحة والدبلوماسية وعلوم المناخ، إلى جانب مصادر التهديد المحتملة مثل التهديدات النووية وتغير المناخ والإرهاب البيولوجي والذكاء الاصطناعي.
وقالت نشرة علماء الذرة على موقعها الإلكتروني، إنّ «لانجسدورف» فكر في البداية في استخدام رمز اليورانيوم بدلا من الساعة لإصدار تحذير، ولكن بعد الاستماع إلى العلماء الذين عملوا على صنع القنبلة، تم رسم الساعة لتعكس أنّ البشرية لم يتبق لها الكثير من الوقت في ظل الأسلحة النووية.
وتم ضبط الساعة في الأصل على سبع دقائق قبل منتصف الليل لأن لانجسدورف قال: «بدا الأمر جيدًا لعيني»، وعلى مدى 75 عامًا، كانت ساعة يوم القيامة بمثابة استعارة لمدى اقتراب البشرية من إبادة نفسها، ومنذ عام 1947، كان أيضًا بمثابة دعوة للعمل لعكس العقارب، التي كانت تتحرك إلى الوراء من قبل، ثم لم تتحرك الساعة لمدة عامين حتى نجح الاتحاد السوفييتي في اختبار سلاحه الذري الأول، وفي هذه المرحلة، تم ضبط الساعة على ثلاث دقائق قبل منتصف الليل.
وبعد وقت قصير من إنشاء ساعة يوم القيامة لأول مرة، قرر محرر النشرة يوجين رابينوفيتش ما إذا كان ينبغي تحريك اليد أم لا، بعد مناقشة مجموعة كبيرة من العلماء، وعندما توفى في عام 1973، تولى مجلس العلوم والأمن التابع للنشرة مهامه، والذي كان يتألف من خبراء في التكنولوجيا النووية وعلوم المناخ.
وشهد عام 2020 ضبط العقارب على أقرب نقطة من منتصف الليل بعد أن واجهت الحكومات في جميع أنحاء العالم خطرين وجوديين متزامنين هما الحرب النووية وتغير المناخ، وبسبب هذه التهديدات، قررت النشرة في 23 يناير 2020 ضبط الوقت على 100 ثانية حتى منتصف الليل.
ما مدى اقتراب الساعة من منتصف الليل؟
كلما اقتربت ساعة يوم القيامة من منتصف الليل، اقتربت البشرية من الفناء، ومنذ أن تم ضبطها لأول مرة في عام 1947، تحركت 25 مرة؛ ثماني مرات إلى الخلف وإلى الأمام 16 مرة، وهكذا تغيرت على مر السنين:
1947 – 48: 7 دقائق
1949 – 52: 3 دقائق
1953 – 59: دقيقتان
1960 – 62: 7 دقائق
1963 – 67: 12 دقيقة
1968: 7 دقائق
1969 – 71: 10 دقائق
1972 – 73: 12 دقيقة
1974 – 79: 9 دقائق
1980: 7 دقائق
1981 – 83: 4 دقائق
1984 – 87: 3 دقائق
1988 – 89: 6 دقائق
1990: 10 دقائق
1991 – 94: 17 دقيقة
1995 – 97: 14 دقيقة
1998 – 2001: 9 دقائق
2002 – 06: 7 دقائق
2007 – 09: 5 دقائق
2010 – 11: 6 دقائق
2012 – 14: 5 دقائق
2015 – 16: 3 دقائق
2017 – 2.5 دقيقة
2018 – 2 دقيقة
2019 – 2 دقيقة
2020 – 100 ثانية
2021 – 100 ثانية