ما زالت التحذيرات من قبل شركات التكنولوجيا العملاقة مستمرة بشأن تعرض حسابات الملايين عبر «واتساب» للخطر، وجعلها سهلة المنال للهاكرز، إذ حذر مدير سابق بشركة «فيسبوك» من كابوس يطارد مستخدمي «واتساب» حال إجراء تغييرات متوقعة في الخصوصية والأمان، إذ يريد الاتحاد الأوروبي موازنة ساحة اللعب بين التطبيقات الأصغر والأكبر، لكن الخبراء قلقون بشدة من تلك الخطوة كونها قد تخلق جميع أنواع المشكلات.
وبموجب المقترحات، سيُجبر «واتساب» وغيره من تطبيقات المراسلة على جعل تطبيقاتهم قابلة للتشغيل البيني، مما يعني أنه يمكن إرسال النصوص بين الخدمات المختلفة، ولجعل ذلك ممكنًا يجب على واتساب المشفر من طرف إلى طرف فتح البوابات أمام المنافسين الأقل أمانًا، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
فائدة التشفير من طرف إلى طرف
خبراء الأمن أوضحوا أن التشفير الذي يحافظ على النصوص آمنة من المتسللين وأعين المتطفلين، وسيكون من الصعب الحفاظ عليه بين التطبيقات، وسيتعين إضعافه أو إزالته، إذ يقول أليكس ستاموس، مدير الأمن السيبراني السابق في «فيسبوك» لموقع «ذا فيرج»: «لا توجد طريقة للسماح بالتشفير من طرف إلى طرف دون الوثوق بكل مزود للتعامل مع إدارة الهوية، وإذا كان الهدف هو أن تتعامل جميع أنظمة المراسلة مع مستخدمي بعضها البعض تمامًا، فهذه كارثة في الخصوصية وكابوس أمني كبير».
وتابع:«لدي الكثير من المخاوف حول ما إذا كان هذا سيؤدي إلى كسر الخصوصية أو تقويضها بشدة، وما إذا كان سيؤدي إلى كسر الكثير من أعمال السلامة التي قمنا بها والتي نفخر بها بشكل خاص، وما إذا كان سيؤدي بالفعل إلى مزيد من الابتكار والقدرة التنافسية».
أمان التطبيقات الأخرى غير «واتساب» ضعيف
ويحذر أليكس ستاموس من أن «واتساب» يحجب ملايين الحسابات كل شهر في محاولة لتقويض البريد العشوائي والقضاء على المتسللين، لكن التطبيقات الأخرى قد لا تكون فعالة في هذا، مضيفا: «رأينا الكثير من التطبيقات التي تخرج وتسوق نفسها على أنها رسائل مجمعة على شبكة واتساب».
من شأن قانون الأسواق الرقمية الجديد أن يجعل أي عملاق تقني برأسمال سوقي يزيد عن 75 مليار يورو«83 مليار دولار»، أو قاعدة مستخدمين تضم أكثر من 45 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي تدخل في القانون الجديد الذي يشير إلى مشاركة النصوص بين المنصات.