قلق وترقب تشهده الأجهزة الحكومية الأمريكية، وذلك بعد اختراق بعض أنظمة التنصت الخاصة بالمحاكم الأمريكية من مجموعات صينية تسمى «عاصفة الملح» أو Salt Typhoon الصينية، إذ نفذت عدة هجمات سيبرانية ما يهدد الأمن القومي الأمريكي بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
هجوم سيبراني في أمريكا
وبحسب وسائل إعلام غربية، فحذر مدير معهد كيسنجر للصين والولايات المتحدة في واشنطن، روبرت دالي، من خطورة هجوم سيبراني صيني جديد بعد الهجوم الذي استهدف البنية التحتية الأمريكية مؤخرا، مؤكدا أنه يهدد الأمن القومي وسيؤثر على العلاقات بين البلدين وخصوصا أنها متوترة هذه الفترة.
مدير معهد كيسنجر للصين والولايات المتحدة في واشنطن، قال في تصريحاته إن الهجمات السيبرانية استهدفت أجهزة حساسة وأماكن حيوية في أمريكا وهي المرتبطة بالقانون فضلا عن أن الهجوم الجديد المحتمل من الممكن أن يستهدف أجهزة أكثر حساسية تستخدمها الحكومة الأمريكية وهو ما يثير مخاوف كبيرة ويهدد الأمن القومي.
لماذا تشكل الهجمات السيبرانية خطرا؟
وصف دالي، الهجمات السيبرانية المتتالية من قبل الصين على أنظمة أمريكا بأنها ليست جديدة لكنها تشكل خطورة، إذ وصلت إلى معلومات حساسة تخص مسؤولين أمريكيين ما يؤثر على البنية التحتية الأمريكية وهو ما يبعث القلق، وهو ما علق عليه كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، مؤكدا أن الصين تستطيع شن هجمات سيبرانية هائلة على أنظمة أمريكا.
خبير: الهجمات خطيرة وتسرق البيانات
الدكتور محمود ياسين، الخبير التكنولوجي، قال لـ«»، إن مجموعة عاصفة الملح الصينية، نفذت أكثر من هجوم على أنظمة أمريكا، سواء على أنظمة التنصت أو البنية التحتية وهو تصعيد خطير للحرب السيبرانية بين الدول: «مش أول مرة تنفذ هذه المجموعة هجوما على أنظمة أمريكا، فهي تشكل خطرا كبيرا على أمن الدولة العظمى، إذ تسعى إلى اختراق شبكات المستخدمين من الأجهزة الحكومية».
«ياسين»، أوضح أن المخترقين يحاولون الحصول على كم كبير من المعلومات الحساسة حول المسؤولين الحكوميين من خلال اختراق بنية مقدمي خدمات الإنترنت، وهو ما يمكنهم من الوصول إلى أجهزة التحكم والتوجيه والسيطرة عليها وسرقة البيانات وتعطيل الخدمات الحكومية.