تمكن مجموعة من الباحثين في الأمن السيبراني من اختراق عدد من الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي أندرويد و iOS عن بُعد، عن طريق استخدام «كابل الشحن»، والتحكم في هاتف المستخدم دون لمسه، وفقا لما ذكره موقع «gadgetsnow» التقني.
وأظهر باحثون أمنيون من جامعة تشجيانغ في الصين وجامعة دارمشتات التقنية بألمانيا، أول هجوم سلكي في عدد من الهواتف الذكية، قدرتهم على التحكم في هاتف المستخدم عبر «كبل الشاحن»، الأمر الذي يسمح باتصالات Bluetooth الخبيثة، وإمكانية قبول الملفات التي تحتوي على فيروسات.
أبرز الهواتف المخترقة
وتمكن الباحثون من اختراق عدد من الهواتف الذكية من مسافة بعيدة، أبرزها Samsung Galaxy S20 FE وهاتف Apple iPhone SE بالإضافة إلى أجهزة من هواوي وشاومي وLG.
«تدعو دراستنا إلى الانتباه إلى وجود عامل تهديد جديد ضد الشاشات التي تعمل باللمس والتي لا تتطلب سوى الاتصال بوصلة شحن ضار، ويكون فعال عبر محولات الطاقة المختلفة وحتى بيانات USB»، وفقا لما ذكره الباحثون: «تقييمنا على 6 هواتف ذكية وجهاز لوحي واحد ولوحين مستقلين بشاشة تعمل باللمس و6 محولات طاقة و 13 كابل شحن يوضح جدوى جميع أنواع الهجمات التي قمنا بها».
وقام الفريق بتوصيل الهواتف الذكية بمنفذ شحن ضار، يعمل عبر كابلات Lightning وUSB-A و USB-CF وMicro-Charging، أبلغوا أن الاختراق عمل عبر العديد من محولات الطاقة، وفشلت أدوات حظر بيانات USB في منع الهجوم.
صعوبة حصر الثغرات الإلكترونية
وأكد عبدالرحمن محمد، مبرمج مواقع في إحدى الشركات، أن هناك العديد من طرق الاختراق التي يمكن اتباعها للتحكم في هواتف المستخدمين، مضيفًا خلال حديثه لـ «»: «الثغرات الإلكترونية صعب حصرها، خصوصا إن الهاكر دايما بيطوروا من أساليبهم، علشان كدا الباحثين وخبراء التكنولوجيا بيحاولوا دايما يعثروا على الثغرات لمنعها قبل استغلالها من قراصنة الإنترنت».