يحذر مجموعة من خبراء الأمن السيبراني، مستخدمي السوشيال ميديا حول العالم، من استغلال المحتالين الإلكترونيين مواقع الشبكات التي تركز على الوظائف، لنشر إعلانات تبدو مشروعة، والتقاط المعلومات الشخصية، وسرقة الأموال من الباحثين عن عمل.
هذا التنبيه يأتي من الخبراء في مركز جرائم الإنترنت(IC3) التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي(FBI)، الذين قالوا إن المحتالين يواصلون استغلال نقاط الضعف الأمنية على مواقع التوظيف الإلكترونية، لنشر إعلانات وظائف احتيالية من أجل خداع المتقدمين للحصول على معلوماتهم الشخصية أو أموالهم، بحسب موقع «زد نت» المختص بأخبار التكنولوجيا.
مواقع التوظيف التي يُنشر عليها إعلانات مزيفة
يشير مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن عدم وجود معايير تحقق أمنية قوية على مواقع التوظيف يسمح لأي شخص بنشر وظيفة على الموقع، بما في ذلك على صفحات الشركة الرسمية، وتظهر هذه التعيينات جنبًا إلى جنب مع الوظائف المشروعة التي تنشرها الشركة، مما يجعل من الصعب على المتقدمين والشركة الضحية تمييز إعلان الوظيفة الحقيقي وأيها كان احتياليًا.
لم يكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن أي موقع يفتقر إلى فحوصات التحقق، ومع ذلك، ذكرت شركة الأمن السيبراني «BleepingComputer» في أغسطس أن ميزة على «لينكد إن» تسمح لأي شخص بنشر إعلان وظيفي جديد من حساب علامة تجارية معروفة دون تقديم التحقق والأمان.
«الهاكرز» يستخدمون معلومات حقيقية في إعلاناتهم الخبيثة
وفقًا لتحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ينسخ المحتالون أيضًا إعلانات الوظائف المشروعة، ويغيروا معلومات الاتصال، ثم ينشروا إعلان الوظيفة الاحتيالي الآن على مواقع وشبكات أخرى كثيرة، إذ تستعير الإعلانات الخادعة للتوظيف الكثير من المعلومات الحقيقية من شركات التوظيف المُنتحلة، بما في ذلك الشعارات والصور وعنوان البريد الإلكتروني.
في بعض الحالات، يستخدم المحتالون أسماء ومناصب موظفي الشركة الفعليين لتحسين انتحال الهوية عبر الإنترنت، ثم استخدام تلك الهويات المستعارة أثناء مقابلة الرسوم وعملية التوظيف.