يسبب شاحن الهاتف أرقًا كبيرًا لمستخدمي المحمول عندما يفقدوه وتوشك بطاريتهم على الانتهاء؛ مما يضطرهم لاستخدام أي نوع من الشواحن قد لا يكون مناسبًا مع نوع البطارية أو يتسبب في تسريب بعض البيانات شخصية المتعلقة بالمستخدمين.
وحذر باحثون من استخدام نوعًا معينًا من كابلات الشواحن نظرًا لكونها تسجل كل شيء يستخدمه الشخص من كلمات المرور وصولًا إلى معلومات الحساب المصرفي؛ مما يمثل خطرًا بالغًا على خصوصية المستخدمين، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
ويعرف الكابل باسم «O.MG Lightning to USB-C»، وتم تصميمه ليكون نسخة مقلدة من كابل هواتف «أبل»، ولكن الكابل الجديد يستخدمه المتسللون في سرقة بيانات المستخدمين، حيث يمكن للكابل اكتشاف ضغطات مفاتيح التي يستخدمها الشخص ما يمكن الهاكرز من اكتشاف أسماء المستخدمين وأسرارهم الشخصية وكلمات المرور دون الحاجة إلى التواجد بجوار الهاتف نفسه.
الكابل يهدد هواتف ملايين المستخدمين
ويعمل كابل الشاحن عبر خلق «واي فاي هوت سبوت – WiFi hotspot»، الذي يعمل على إيصال هواتف المتسللين بهواتف ضحاياهم، وبعد ذلك استخدام واجهة مزيفة بمتصفح الويب لتسجيل ضغطات المفاتيح، ويمكن للمتسللين تحديد الموقع الجغرافي المتواجد به الضحايا وبالتالي العبث بهواتفهم وقد يصل الأمر إلى حد التدمير الذاتي.
ويستخدم الهاكرز لتسجيل ضغطات مفاتيح الضحايا على هواتفهم «Key logger»، نوعا من البرامج الضارة التي يمكنها تخزين ما يصل إلى 650 ألف ضغطة مفتاح.
ويقول مبتكر الكابل الغريب، ويدعى «إم جي» وهو باحث أمني مبررًا سر ابتكاره للكابل الضار، إن هناك أشخاصًا زعموا أن كابلات الشحن من نوع «سي» آمنة من ذلك النوع من الاحتيال وسرقة البيانات بحجة أنه لا توجد مساحة كافية على الهواتف، وكان عليه إثبات خطأ وجهة نظهرهم.
وتعد كابلات «OMG» أحدث كابلات الشحن ولها العديد من الأنواع بينها «Lightning to USB-C»، ويبدو مطابقًا بكابل شحن هاتف أبل الحقيقي، إلا أنه يرسل في صمت كل ما يكتبه المستخدم على لوحة المفاتيح إلى جهاز المتسلل لذي يحتمل أن يكون على بعد ميل واحد منه.