موجة شديدة الحرارة تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، نتيجة تأثرنا بمنخفض الهند الموسمي، الذي تصاحبه كتل هوائية شديدة الحرارة، قادمة من مرتفعات الهند، ومن المتوقع أن يستمر خلال فترة الصيف، وفقًا لِما كشفته الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
كل ما تريد معرفته عن منخفض الهند الموسمي؟
تقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، أن منخفض الهند الموسمي يعتبر من أهم وأشهر التوزيعات الضغطية التي تؤثر على مصر خلال فصل الصيف، وأنه منخفض جوي يغطي مساحة كبيرة من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وتضيف «منار»، خلال حديثها لـ«»، أن منخفض الهند الموسمي يتشكل على المرتفعات الموجودة في الهند، وتصاحبه كتل هوائية شديدة الحرارة، وتتحرك في طريقها لتؤثر على كل من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وتركيا ومصر، لافتة إلى أن هذه الكتل الهوائية تكون شديدة الحرارة جدًا ما يجعل درجات الحرارة في مناطق من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق تتجاوز 50 درجة مئوية.
تعرُّض مصر لموجة حر شديدة
عن سبب تعرض مصر لموجة حر شديدة خلال فترة مرور منخفض الهند الموسمي، أوضحت عضو المركز الإعلامي للأرصاد، أنه برغم مرور المنخفض على البحر المتوسط قبل قدومه إلى مصر، وبالتالي تقليل درجة حرارة الكتلة الهوائية بحوالي 15 درجة مئوية، إلا أن مروره فوق البحر يزيد من نسبة بخار الماء في هذه الكتل، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة نسبة الرطوبة في الجو، والتي تعد من أهم أسباب الشعور بارتفاع درجات الحرارة.
وبدأ منخفض الهند الموسمي في مصر منذ شهر يونيو الماضي، على أن يصل إلى مرحلة الذروة خلال شهري يوليو وأغسطس، ومن ثم يبدأ في التراجع تدريجيًا في شهر سبتمبر المقبل، لتتغير بعدها مصادر الكتل الهوائية القادمة إلى مصر، فتتأثر البلاد بكتل هوائية شمالية مع امتداد المنخض الجوي القادمين من جنوب أوروبا.
منخفض الهند VS مرتفع العروض الوسطى
وتشير «منار»، إلى أن الطقس في مصر خلال فصل الصيف إما يتأثر بمنخفض الهند الموسمي المصحوب بالكتل الهوائية شديدة الحرارة، أو بمرتفع العروض الوسطى «الأزوري»، الذي تصاحبه كتل هوائية قادمة من جنوب أوروبا، مرورًا بالبحر المتوسط، ما يجعلها أكثر اعتدالًا ولطفًا مقارنة بالكتل الهوائية لمنخفض الهند الموسمي.