أجواء من السعادة تعيشها الأمة الإسلامية بأكملها هذه الأيام بسبب بداية شهر رمضان الكريم، وهو ما ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر طوال العام، كونه يعد فرصة كبيرة للتوبة والاغتسال من الذنوب وفرصة للتقرب من الله أكثر، إلا أن لكثرة عدد ساعات الصوم، يقع الكثير من الناس في بعض الأخطاء على الإفطار مثل تناول القهوة عقب سماع صوت أذان المغرب مباشرة أو تناول وجبة الإفطار مباشرة ودفعة واحدة، بالإضافة إلى خطأ آخر وهو الإكثار من تناول الحلوى الشرقية.
بدأ اليوم شهر رمضان الكريم، والتي تمتد فيه فترات الصيام والامتناع عن تناول أية أطعمة أو مشروبات لما يقرب من 15 ساعة متواصلة بدءًا من صلاة الفجر وحتى أذان المغرب، حيث وقت الإفطار، وهو ما يُسبب وقوع بعض الأشخاص في تصرفات خاطئة على الإفطار، بحسب ما ذكر الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، في حديثه لـ«»، لافتًا إلى أن من العادات الخاطئة التي يقع فيها البعض هي تدخين السجائر مباشرة عقب سماع صوت أذان المغرب، مؤكدًا أنه تصرف خاطئ ومُضر جدًا، حيث إن الجسم يكون في أشد الحاجة إلى تناول المياه لقلة احتوائه على السوائل.
وأشار الدكتور «نزيه» إلى أن تدخين السجائر بهذه الطريقة يؤدي إلى زيادة تركيب المواد السامة في الجسم: «لو الشخص مُصر يشرب سجاير على الإفطار على طول فلازم يشرب كمية كبيرة من المياه الأول».
عادات خاطئة على الإفطار
كما أضاف «نزيه» أن من بين العادات الخاطئة التي يرتكبها بعض الأشخاص على وقت الإفطار هي تناول الطعام بنهمٍ شديد ودفعة واحدة، لافتًا إلى أنه من الجيد والضروري تقسيم وجبة الإفطار إلى مرحلتين وهما وجبة الإفطار التمهيدي والتي تكون عقب سماع الأذان مباشرة ويتناول خلالها الشخص مشروبين أحدهما سكري لمد الجسم بالطاقة والآخر هو الحساء الدافئ، على أن يتم تهيئة المعدة أولًا لاستقبال الطعام والمشروبات، وبعد مرور نصف ساعة يليه الإفطار الرئيسي: «وقتها الشخص هيتناول الأكل بتعقل وبدون نهم وهيعرف ياخد الحاجات اللي جسمه محتاجها»، مُشيرًا إلى أن الجسم في هذا الوقت يكون في أشد الحاجة إلى أطعمة تحتوي على نشويات لإمداده بالطاقة، وأيضًا إلى البروتينات وطبق السلطة كونه المسؤول عن سلامة العمليات الحيوية.
تناول الحلوى الشرقية يوميًا
وإلى جانب تدخين السجائر عقب الأذان مباشرة، وتناول وجبة الإفطار دفعة واحدة وبنهم، أضاف استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، أن هناك عادة خاطئة ثالثة يقع فيها الكثير من الناس خلال شهر رمضان الكريم، وهي تناول قطع الحلوى الشرقية يوميًا، مؤكدًا أنها تعود على الجسم بالضرر الشديد وخاصة بالنسبة لمرضى السكر وكبار السن، لافتًا إلى أن من الضروري أن يُقسم يوم رمضان بأكمله على 4 وجبات وهي السحور والإفطار التمهيدي والإفطار الرئيسي والوجبة البينية، والتي يجب أن تكون ثمرات فاكهة طازجة وفي بعض الأيام تُستبدل الفاكهة بقطعٍ من الحلوى: «مينفعش الناس تاكل حلويات شرقية طول الشهر».