| تحذير من وضع البرجر والبانيه في اللانش بوكس.. استشاري تغذية يوضح السبب

أطعمة كثيرة ومتنوعة تضعها بعض الأمهات لأطفالهن أثناء ذهابهم إلى المدرسة بهدف وجود وجبة غذائية متكاملة معهم، وربما يحتوي «اللانش بوكس» على فاكهة، خضراوات، ومؤخرا لجأ الكثيرون إلى وضع أطعمة غريبة مثل البانية، البرجر، الكشري، كي يصبح أطفالهم أكثر تركيزًا وطاقة، وهو الأمر الذي يؤثر على صحة الطلاب لأن ما يتناولوه ليس صحيًا وغير مناسب لأعمارهم.

وشرح الدكتور مجدي نزيه، رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، أنه ضد ما يعرف باسم «اللانش بوكس» تمامًا، وأنه يفضل العودة إلى الساندويتشات التقليدية لأن الطفل يأكل الطعام في وقت الفسحة فقط «البريك»: «الطفل محتاج أكل تيك أواي، أي حاجة سريعة، ياكله ويطير ويلعب مع زمايله، هو المقصود بالأكل اللي معاه أي حاجة تديله طاقة وتركيز بين اليوم الدراسي، اللانش بوكس ده مجرد تقليد أعمى للغرب، المطلوب أننا نرجع نعمل زي ما كان بيحصل في الستينات والخمسينات ساندويتشين في كيس فيهم أي حاجة بسيطة ولما يرجع الطالب يبقى ياكل في البيت اللي هو عايزه».

مجدي نزيه يوضح الغذاء المناسب للطلاب 

وعن محتويات الغذاء المناسب للطالب، أكد «نزيه» لـ«»، على أن الطفل في حاجة إلى أي شيء يمنحه الطاقة، أي وجبة متكاملة ثلاثية الأبعاد، تحتوي على مواد طاقة، مواد بناء، مغذيات مناعية، مواد الطاقة مثل النشويات، والبناء هي البروتينات، والمغذيات المناعية التي تحتوي على الخضراوات ولكن مع الحرص على البعد عن الأغذية سابقة التصنيع: «المهم عندي يكون معاه ساندويتشين جواهم أي حاجة بقى تديله طاقة، مربى، زبدة بعسل، جبنة ببيض، بيض، بس ميبقاش معاه لانش بوكس فيه تفاحة وخيارتين وحاجات كتير، والمحصلة أن الطفل مبياكلش، الكلام ده مكنش موجود قبل كده، هو محتاج أي حاجة غير قابلة للبعثرة».

نزيه: الأغذية سابقة التصنيع كارثة صحية 

وتابع رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، أن إعطاء الطفل الكثير من الأطعمة المختلفة لن يفيده في أي شيء لأنه سيبحث عن شيء سريع لتناوله كي يستطيع اللعب مع أصدقائه والجري والاستفادة: «لانش بوكس ده مصطلح خاطئ، هو الطفل فطر علشان يتغدى أصلا، المكونات الكتير دي في حد ذاتها هالك للطفل والأسرة».

وحذر «نزيه» من الأغذية سابقة التصنيع، وهي عبارة عن كل غذاء أو شراب مر على مصنع، الطفل يجب له أن يتناول تلك الأشياء مثل اللانشون في أضيق الحدود نظرًا لأن المصانع تلتزم بدستور الأغذية العالمي التي تسمح بإضافة مركب كيميائي ما بغرض الحفظ أو منع التلف ولكن في الحدود التي لن تضر الإنسان: «الأغذية والمشروبات دي فيها إضافات كيميائية، ياخدها الطفل في أضيق الحدود، والمفروض يتم تناولها مرة أو مرتين في الأسبوع، ونتعامل معاها على أنها دواء وليست غذاء أي نتناولها عند الحاحة الملحة، لكن مبيقاش الطفل بياخدها 14 مرة في اليوم عصاير ووجبات سريعة ونرجع نشتكي إن العيال مناعتها واقعة».