حقنة هتلر، مجموعة البرد، حقن المضاد الحيوي بدون اختبارات حساسية.. تلك مجموعة من الأدوية التي ربما تتوفر في عدد من الصيدليات ويلجأ إليها المواطنين عند الشعور بالتعب أو ظهور أعراض الإنفلونزا من أجل تخفيف حدة الأعراض، لكنها تحمل مخاطر كثيرة ويحذر منها دائما الأطباء ووزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية، ولعل آخر ما سببه أحد تلك الأدوية وفاة مواطن في محافظة بورسعيد عقب أخذ حقنة يطلق عليها «هتلر».
ما هي حقنة هتلر؟
وحقنة هتلر عبارة عن خليط من «المضاد الحيوي، والكورتيزون، ومسكن الألم»، وعادة ما تكون موجودة بكثرة في المناطق الشعبية بسعر يتراوح ما بين 30 و60 جنيهًا، بحسب ما قاله الصيدلي باهر السعيد خلال حديثه مع «»، محذرًا من الحصول عليها إذ دائما ما يحاول توعية المرضى من مخاطرها.
مخاطر مجموعة البرد
وفي السياق نفسه، سبق وحذر الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية، رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، من الحصول على مجموعة البرد التي عبارة عن كبسولات مكونة من مضادات حيوية وكورتيزون ومسكنات ومضادات للالتهاب، لافتًا في مداخلة هاتفية سابقة عبر تلفزيون «»، أن تلك الأدوية تعد خطرًا على الكلى والكبد، وقد تسبب تأثيرا على الجلد مثل تعرضه لمياه مغلية، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة.
وبخلاف مجموعة البرد وحقنة هتلر، قد يلجأ البعض عند الإصابة بنزلات البرد للحصول على دواء من نفس التركيبة تحت مسمى «حقنة البرد»، والتي سبق وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، خطورتها حيث أكد خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج «مصر تستطيع»، على شاشة قناة «dmc»، أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالحساسية بجانب أضرارًا للكلى والكبد، وقد تؤثر على مكونات الدم.
تحذير وزارة الصحة من حقنة البرد
كما حذرت وزارة الصحة والسكان، مرارًا، من استخدام الحقنة المستخدمة في علاج نزلات البرد التي يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج البرد، التي تتكون من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن للآلام، لافتة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلى أن المضادات الحيوية المستخدمة في علاج حقنة البرد، لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاومًا لها على المدى البعيد.
كما يسبب الإفراط في استخدام الكورتيزون ضعفًا في المناعة وله أضرارًا كثيرة على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، أما استخدام مسكنات الآلام وخوافض الحرارة يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري، كما أن الإفراط في تناولهما يسبب قرحة في المعدة وخللًا في وظائف الكلى.