يحلم كثير من الأشخاص الذين يعانون من أمراض السمنة المفرطة وزيادة الوزن، في الحصول على جسم مثالي ورشيق، بعض يعتمد على نظام صحي آمن وأداء تمارين رياضية يومية، وآخرون يلجأون إلى تناول أدوية تحقق الغرض.
وقبل سنوات اعتمدت هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، عقار «ويجوفي» من تصنيع شركة «نوفو نورديسك» الدنماركية، الذي يعمل على إنقاص الوزن بشكل أسرع، إذ يأتي في شكل إبر.
وعلى خطى أمريكا، تسير بريطانيا، إذ قررت مؤخرا، التخطط لإطلاق برنامجا تجريبيا مبنيا على استكشاف إمكانية أخذ جرعات أسبوعية من الدواء، لإنقاص البدانة المفرطة، التي تعد من الأمراض الخطيرة التي تزحم المسشفيات في إنجلترا، بحسب تقرير لوكالة «رويترز».
برنامج تجريبي لـ«ويجوفي» في بريطانيا
الخطوة البريطانية، جاءت ضمن مساعي التفكير في تخفيف التكدس بالمستشفيات، بتجربة الاعتماد على إبر «ويجوفي» التي من شأنها أن تفقد الجسم أكثر من 10% من نسبة الدهون المتراكمة، إذ يعمل الدواء على سد شهية الجسم والإحساس بالشبع، مما يساعد على حرق الدهون بشكل أسرع، لتوافق هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة على العقار الطبي.
40 مليون إسترليني تكلفة تجربة «ويجوفي»
طبقاً لما أعلنته الحكومة البريطانية، تبلغ تكلفة البرنامج التجريبي لدواء «ويجوفي»، نحو ما يقرب من 40 مليون جنيه إسترليني، وينصح الأطباء في المملكة المتحدة، بعدم الاعتماد على الأدوية التي من شأنها إنقاص الوزن بشكل كبير، مؤكدين أنه في النهاية يظل الحل الآمن، هو الاستمرار على أداء التمارين اليومية بشكل دوري ومتواصل، حتى لا يكون هناك أي أضرار في المستقبل على صحة الإنسان.
السمنة تمهد طريق الإصابة بالأمراض الخطيرة
يفول الدكتور أحمد رمزي، استشاري التغذية العلاجية لـ«»، إن هذه الدرسات ليست جديدة، فقد سبقها عديد من الدراسات، مع توافر بعض أنواع الأدوية التي من شأنها إنقاص الوزن، لكن من الناحية الطبية لا يفضل الاعتماد علي مثل هذه الأدوية الطبية، ويفضل اتباع نظاما صحيا سليما، مع المواظبة على ممارسة الرياضة بشكل يومي، للحصول على جسم مثالي وصحي في ذات الوقت، إذ تسبب البدانة وزيادة الوزن في عديد من الأمراض الخطيرة، مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان.