الإمساك به أو التخلص منه، يأتي على قائمة أولويات جيش الاحتلال الإسرائيلي مهما كلّف الثمن، بعدما بات القيادي في فصائل المقاومة الفلسطينية، يحيى السنوار، يُشكل كابوسًا للاحتلال، حتى أنّهم رصدوا مكافأة مالية لمن يرشد على مكانه، ووصفوه بأنّه «رجل ميت يمشي».
تحقيق مطول عمره 35 عامًا مع يحيي السنوار
ونشرت صحيفة «هارتس» العبرية، مقابلة مع الضابط «جاي حن» والذي قام بالتحقيق مع «السنوار» لمدة 180 ساعة، سنة 1988 عقب القبض عليه، حيث قال الضابط: «أعرفه أفضل من أمه».
تفاصيل عديدة ذكرها المحقق الإسرائيلي في حق «السنوار» حيث تحدث عن شخصيته الصارمة، وقدرته على القيادة والتوجيه.
كيف وصف ضابط جيش الاحتلال شخصية يحيي السنوار؟
– لهجته حازمة وشخصيته قوية.
– يتحدى المحقق طول الوقت.
– رجل صلب، مستوى ذكائه مرتفع.
– لم يُبدي «السنوار» أي خوف أثناء التحقيق معه.
وعقب الضابط الإسرائيلي: «لسوء الحظ، لا أعتقد أن إسرائيل سوف تتمكن من اعتقاله».
من هو يحيي السنوار؟
وبحسب «سكاي نيوز» ولد «السنوار» عام 1962 في مخيم للاجئين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ونزحت عائلته من المجدل، وهي قرية فلسطينية تقع في عسقلان حاليًا، وجرى القبض عليه عام 1988، وقضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية؛ وقال «السنوار» في وقت لاحق إنّه أمضى تلك السنوات في دراسة عدوه، بما في ذلك تعلم التحدث بالعبرية.
تم إطلاق سراح «السنوار» عام 2011 كجزء من الصفقة التي شهدت تبادل أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل جلعاد شاليط، وهو جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي تم أسره ونقله إلى غزة، حيث احتُجز لأكثر من خمس سنوات.
ويعتبر يحيي السنوار هدفا للاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي، باعتباره المحرك الرئيسي والمخطط لعناصر المقاومة الفلسطينية.