اللاعب محمد صلاح
واصل النجم مصري ولاعب فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح سلسلة تصريحاته النارية قبل المباراة التي تجمع فريقه ضد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى أنّه «حان وقت الانتقام»، وذلك في إشارة إلى الهزيمة التي تعرض لها فريقه في نهائي 2018.
وقال محمد صلاح على هامش تتويجه بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي المقدمة من رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية: «أحاول الاستمتاع في كرة القدم، استمتع بوقتي في النادي، وأساعد الفريق للفوز بالبطولات.. هذا أهم شيء».
تحليل لغة جسد محمد صلاح قبل مباراة اليوم
أما عن مواجهة ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، قال صلاح: «نعم.. حان وقت الانتقام.. لقد هزمونا في آخر مرة وكان يومًا حزينًا للغاية بالنسبة لنا جميعًا».
وعلق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، على مقطع الفيديو الذي ظهر خلاله اللاعب محمد صلاح في تصريحاته قبل مباراة اليوم، موضحًا أنّ النجم المصري من اللاعبين القلائل الذي يستعرض جميع مهاراته الفنية خارج المستطيل الأخضر من خلال تصريحاته، إذ يستطيع أن يلعب ويتلألأ ويتألق بالكلمات إذ يُعد «صلاح» من أكثر اللاعبين سهولة في قراءة لغة الجسد.
وبدأ محمد صلاح تصريحاته عن فريقه المنافس بابتسامة، ويقول «هندي» إنّها تُعرف بابتسامة الثقة، والتي عززّها بجملة «أنا واثق في فريقي» وهي تعكس إيمانه بالعمل الجماعي، إذ لا بد أن يعمل الشخص جاهدًا من أجل الجماعة.
ويقول استشاري الصحة النفسية، إنّه خلال تصريحات «صلاح» نلاحظ في نظرات عينيه تحديًا كبيرًا، إذ تشير حركة عينه اليُمنى إلى التفكير العميق والجاد الذي يدل على تحديده لهدفه الذي يضعه دائمًا نُصب أعينه ولا يرى غيره ولن يرتضِ عن اللقب بديلًا، كما تشير أيضًا حركة رأس اللاعب لأعلى إلى كبرياء وشموخ الهداف وصانع الأهداف.
وأضاف الدكتور وليد هندي، أنّ وصف محمد صلاح للمباراة بـ«الصعبة» دليلًا على احترامه المنافس ريال مدريد ووضعه في قدره ووضعه الطبيعي وعدم احتقاره، وفي ذلك إشارة أيضًا إلى أنّه يزن الأمور بميزانها الصحيح.
محمد صلاح يجيد فنون الحرب النفسية
أما عن جملة «حان وقت الانتقام» التي قالها نجم ليفربول الإنجليزي بابتسامة واضحة، يقول «هندي» إنّها مؤشر على إجادته لفنون الحرب النفسية وتصدير القلق والتوتر للفريق المنافس من أجل العمل على إرباكه وبث الخوف في نفوس لاعبيه حتى تنخفض روحهم المعنوية، وبالتالي يتأثر تركيزهم في الملعب أثناء المباراة.
وعن حديث اللاعب عن كون الإصابة كانت من أسوء لحظات حياته، يقول استشاري الصحة النفسية: «ده مؤشر لكونه عاد لينتصر»، مُضيفًا أنّ هذه الجملة تدل على الإصرار وروح العزيمة والقدرة على تخطي الأحزان وتجاوز الصعاب فـ البطل يمرض ولا يموت.
وعندما تحدث «صلاح» عن منافسه كريم بنزيما، فذلك دلالة على قرائته القوية المرتبة المُقننة والعلمية للمنافس، في ضوء الدوافع وأنماط الشخصية، إذ استطاع أن يرد على بنزيما نفسيًا قبل أن يرد عليه كلاميًا، فمن خلال تصريحاته يقود محمد صلاح مباراة أخرى قوية خارج الملعب من أجل الوقوف على منصات التتويج، بحسب استشاري الصحة النفسية.