جلد متصلب، وآثار للحروق في أماكن مختلفة من الجسم، تعاني «شيرين» التي ما زالت في العقد الثاني من عمرها، من صعوبة في الحركة، وعدم القدرة على تلبية احتياجات أبنائها الصغار، الذين أصيبوا في نفس الحادث الذي تعرضت له: «ما بقدرش أبص لا يمين ولا شمال بس العيال بتصعب عليا ومحتاجين مساعدة».
إشعال الحريق بسبب ماس كهربائي
شيرين قاعود، فتاة عشرينية، من إحدى قرى مركز البلينا محافظة سوهاج، أم لثلاث أطفال تتراوح أعمارهم ما بين العامين والنصف والـ5 أعوام، كانت حياتها تسير بشكل طبيعي، حتى انقلبت الموازين وتحولت حياتها إلى جحيم، في أكتوبر من عام 2020، إذ كانت تعد الطعام لأبنائها وزوجها قبل عودته للمنزل، وفي ثواني معدودة اشتعلت النيران في المنزل بسبب ماس كهربائي مع تواجد الغاز، ليتحول المنزل إلى حطام، وتحترق ومعها 2 من أطفالها، بحسب حديثها لـ«».
جحود الزوج عليها وعلى أبنائه
نجت «شيرين» وأبناؤها بأرواحهم من الحريق، لكنه ترك آثارًا على أماكن مختلفة من أجسامهم، بعد محاولات أولية داخل المستشفيات لتقليل آثار الحروق على أجسامهم، التي لم تتمكن من إخفاء إلا القليل منها، ليعلن الزوج عن حقيقة موقفه ومشاعره التي تغيرت بعد عجز زوجته: «اتصل بأختي وقال لها تعالي خدي أختك والعيال»، ثم طلقها وطالبها بالتنازل عن كل مستحقاتها.
مأساة «شيرين» مع المرض
تعيش «شيرين» معاناة شديدة بسبب صعوبة الحركة والإبصار أيضًا بسبب جلد الوجه المتصلب، ولكن ما يجعل قلبها ينزف دمًا هو تشوه وجوه وأطراف طفليها: «قلبي بيتقطع على العيال الصغيرة من وجعهم وأنا كمان بتحرك بالعافية لكن هعمل إيه».
مناشدة «شيرين» لوزارة الصحة
كل طموح «شيرين» أن تجد علاجا لها ولأبنائها الصغار: «مش محتاجة حاجة في الدنيا غير أن أشوف ولادي زي الأول»، وتناشد وزارة الصحة من أجل تبني حالتها الصحية وحالة أبنائها، قائلة: «محتاجة صوتي يوصل لوزارة الصحة أو أي مسؤول في الدولة عشان نتعالج».