سقف خشبي بنظام «الصندرة»، بُني داخل أحد الجراچات الذي جرى تقسيمه إلى دورين أرضي وعلوي، ليكون مكانًا لتلقي الدروس الخصوصية لطلاب الثانوية العامة، انهار صباح اليوم بالطالبات اللاتي حضرن لمراجعة مادة الكيمياء لينتقل جميعهنّ إلى المستشفى بإصابات مختلفة وإحداهنّ في حالة حرجة.
الطالبة «بسملة» تعاني من كسر في الحوض
«كسر في عظمة الحوض، ونقطة دماء على البطن»، كان ذلك التشخيص المبدأي لحالة الطالبة بسملة سامح محمد عوض صاحبة الـ18 عامًا، بعد أن جرى نقلها إلى العناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ، وهي الطالبة الوحيدة التي تعاني من إصابات خطرة كونها أول من سقطن من السقف الخشبي إثر انهياره، ليتدافع فوقها باقي الطالبات تباعًا.
سامح محمد، والد طالبة الثانوية العامة، يروي لـ«» أنّ نجلته في حالة خطيرة بعد أن سقطت أرضًا اليوم من مسافة عالية أثناء تلقيها درس الكيمياء بأحد الجراچات، وترقد حاليًا في العناية المركزة لتلقي العلاج: «بنتي كانت رايحة مراجعة كيمياء النهاردة والأعداد كانت كتيرة وده تسبب إن الأرضية الخشب اللي كانو قاعدين عليها وقعت بيهم، وبسملة كانت أول واحدة تقع هي والمدرسة وبعدين طله وقع عليها».
نقطة دماء على البطن بسبب التدافع هو أكثر ما يقلق أسرة الطالبة صاحبة الـ18 عامًا، فضلًا عن كونها طريحة الفراش لمدة قد تزيد عن شهرين دون حركة، يقول الأب: «المفروض إن بسملة عندها امتحان كيمياء بعد بكرة ولسة مش عارفين هنعمل إيه ولا هتكمّل امتحاناتها إزاي، خاصة الدكاترة قالوا إنّ قدامها ولا شهرين على ما تقدر تمشي وتتحرك».
شهود عيان على الواقعة
أما عن الحالة الصحية لـ47 طالبة كنّ مع بسملة أثناء تلقي الدرس اليوم، فتنوعت بين كدمات سطحية وخدوش بسيطة بأماكن متفرقة في أجسادهنّ، بخلاف المعلمة التي أصيبت بكسر في عظمة الفخذ وتحتاج إلى إجراء عملية شرائح ومسامير، إذ يقول أحمد تاج أحد شهود العيان على واقعة انهيار السقف اليوم، إنّ المُعلمة تدعى بسمة ياسر بشير، حاصلة على بكالوريوس العلوم والتربية في الكيمياء، وتبلغ من العمر نحو 27 عامًا، لكنها غير مُسجلة بوزارة التربية والتعليم: «البنت غلبانة جدًا وعندها حوالي 26 أو 27 سنة، ولكنّها مش مُسجلة في الوزارة بس مستواها عالي وشرحها ممتاز وبتحب تساعد الطلبة دايمًا».