تظهر تقارير إعلامية، أن بعض بائعي التجزئة استغلوا هذا الترند لتسويق منتجات مثل «الطين الأزرق»، مدعين أنها تعالج مشكلات مثل حب الشباب وتخفف آلام الجوع. لكن هذه الادعاءات تفتقر إلى الدعم العلمي، وقد تؤدي إلى عواقب صحية وخيمة.
وتحذر الأبحاث من أن تناول الطين قد يحتوي على معادن ثقيلة وملوثات، مما يزيد من خطر التسمم. خبير التغذية البروفيسور غونتر كونلي، يؤكد أن هذه المواد لا تخضع لرقابة صحية، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للمراهقين الذين يتبعون مثل هذه الترندات دون الوعي بمخاطرها. إن تأثير هذا السلوك على الصحة النفسية والجسدية للمراهقين يتطلب دراسة معمقة، ليكون المجتمع أكثر وعيًا بمخاطر الانجراف وراء الترندات غير المدروسة.
وتتجاوز مخاطر الترندات على وسائل التواصل الاجتماعي السلوكيات الصحية لتشمل جوانب تسويقية وأخلاقية. تقوم الشركات باستغلال هذه الظواهر لجذب انتباه المراهقين، مما يؤدي إلى استهلاك منتجات غير ضرورية أو حتى ضارة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه الترندات في تعزيز معايير غير واقعية للجمال والسلوك، مما يؤثر سلبًا على صورة الذات والثقة بالنفس لدى الشباب. إن التأثيرات النفسية والاجتماعية لهذه الترندات تستدعي القلق، مما يتطلب من الآباء والمربين توعية المراهقين حول المخاطر المرتبطة بها.