| تزامنا مع قمة المناخ.. «فاطمة» تحول المخلفات إلى تحف فنية: بحافظ على البيئة

وعي كبير بالتحديات المناخية وتأثيرها على سلامة الكوكب وصحة البشر أظهره المصريون، بداية من القيادة السياسية وحتى المواطن البسيط، فإلى جانب استضافة مصر حاليا لمؤتمر قمة المناخ «كوب 27»، بمدينة شرم الشيخ، لبحث التحديات المناخية وسبل مواجهتها، هناك أيضًا العديد من المواطنين الذين أطلقوا مبادراتهم وأفكارهم المختلفة للحفاظ على البيئة، ومن بينهم فاطمة محمد، ابنة محافظة الدقهلية التي عملت على إعادة تدوير المخلفات لإنتاج التحف والقطع الفنية.

إعادة تدوير المخلفات

شغقف «فاطمة»، صاحبة الـ36 عامًا، بإعادة تدوير المخلفات، كان هواية لديها منذ الصغر؛ إذ تجد نفسها تميل دائمًا إلى استغلال المخلفات بكافة أنواعها لإنتاج تحف وقطع فنية مختلفة تستعين بها في تجميل المكان من حولها وفق حديثها لـ«»: «لما كبرت عرفت أن المخلفات دي بتأثر على البيئة بالسلب وأن ده في النهاية بيضرنا كلنا».

اهتمام خاص ولته «فاطمة»، لهوايتها فطورت مهاراتها بالتدريب والتعلُّم كي تتمكن من إعادة تدوير كافة المخلفات؛ بما ينعكس بالإيجاب على البيئة بأكملها، وفقا لها.

نتيجة لوعي «فاطمة» وشغفها بإعادة تدوير المخلفات، التحقت في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، لتحصل منها على درجة البكالوريوس، وتزداد مهاراتها في إعادة تدوير المخلفات، وهو ما راحت تنقله لطلابها من خلال عملها كمُدرسة للتربية الفنية، ولمتابعيها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد أن دشنت صفحة لعرض أفكارها وأعمالها: «المخلفات الموجودة حوالينا دي كنز فعلًا بس محتاجة للي يعرف يبصلها ويستغلها صح»، وأنه يمكنها إعادة تدوير المخلفات من خامات مختلفة مثل الورق والبلاستيك والمعادن والكرتون والفوم والخيش والقماش».

«فاطمة» تشيد بمؤتمر قمة المناخ «كوب 27»

«العالم دلوقتي بيشهد أزمات كتير أهمها التحديات المناخية والأزمة الاقتصادية، وإحنا من خلال إعادة تدوير المخلفات بنوفر فلوس الحاجة بدل ما نشتريها وفي نفس الوقت بنحافظ على البيئة من التلوث»، وفقًا لـ«فاطمة»، ابنة مركز أجا بمحافظة الدقهلية، التي أشادت بمؤتمر قمة المناخ «كوب 27» الذي تستضيفة مصر حاليا بمدينة شرم الشيخ؛ إذ ترى أنه يمثل خطوة كبيرة في الحفاظ على البيئة وتقليل حجم التلوث، وأنه سيكون بمثابة عصاة منغصة لتنبيه العالم بأكمله لكل تلك المخاطر والتحديات والعمل على إيجاد حلولًا لها.