| تزامنا مع قمة المناخ.. «مبارك» خمسيني يحافظ على البيئة بتدوير المخلفات

موهبة كبيرة في إعادة تدوير المخلفات تميز بها الرجل الخمسيني مبارك فكري، ابن محافظة كفر الشيخ، مكنته من استغلال الكثير من المخلفات في إنتاج قطع فنية تضيف لمسة جمالية وتحافظ على البيئة من التلوث، بما يساهم في مواجهة التغيرات المناخية الحادة التي يشهدها الكوكب حاليًا.

إعادة تدوير المخلفات

تزامنًا مع استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ «كوب 27»، بمدينة السلام شرم الشيخ، لتسليط الضوء على التغيرات والتحديات المناخية، وتأثيرها على سلامة الكوكب بأكملة بما عليه من كائنات حية في مقدمتها الإنسان، يجاهد «مبارك فكري» من أجل الحفاظ على البيئة وتقليل حجم التلوث في الهواء بطريقته الخاصة، التي تمثلت في إعادة تدوير المخلفات.

«دي هواية من صغري وبستمتع بيها».. قالها «مبارك»، صاحب الـ58 عامًا، ابن مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أنه إلى جانب شغفه في إعادة تدوير المخلفات، هو أيضًا لديه مهارة كبيرة في الرسم والتخطيط، وأنه يهتم بجمع العديد من مواد المخلفات، مثل الفوم والكرتون والقماش والخيش، ومن ثم يسخر كل ما لديه من مهارات لينتج في النهاية قطعة فنية يمكن استعمالها كديكور لإضافة لمسة جمالية واضحة في المكان.

دعم للصحة النفسية وحفاظ على البيئة من التلوث

مميزات كثيرة يراها الرجل الخمسيني في إعادة تدوير المخلفات؛ فإلى جانب تحقيقها لعائد مادي، وأنها تعد وسيلة لدعم صحته النفسية وتحسين حالته المزاجية، هي أيضًا تقلل حجم التلوث الناتج عن تراكم هذه المخلفات وتحولها إلى زبالة متراكمة، ما يعود في النهاية بالخير على البيئة والإنسان: «كلنا عارفين إزاي المخلفات دي بتزود نسبة التلوث وده بيأثر علينا بشكل سلبي إزاي، علشان كده لازم كلنا يبقالنا دور ونستفيد بأي حاجة معانا بدل ما نرميها».

مجسمات فنية عديدة أنتجها ابن محافظة كفر الشيخ من إعادة تدوير المخلفات واستغلال مهارته في الرسم والتخطيط، منها بانوراما لنصر أكتوبر المجيد، وسيارات، بالإضافة إلى تجسيد ثقافات مصرية مختلفة، مثل الثقافة النوبية والريفية، وأيضًا تجسيد الحضارة الفرعونية: «الحاجات اللي إحنا بنرميها في الزبالة دي تعتبر كنز بس الناس مش عارفة تستغله»، وأنه نظَّم عدة ورش عمل بمركز ثقافة الحامول، حضر فيها العديد من محبي هذا الفن.