الجلطة الدماغية من الأمراض التي يمكن تهديد حياة صغار السن في حال الإصابة بها وعدم علاجها بشكل صحيح، وتحدث تلك المشكلة بسبب حدوث انعدام أو نقص في تروية الدماغ، نتيجة انسداد في الشرايين المغذية للدماغ أو حدوث نزيف يمنع الدم من الوصول إليها، لذا نتعرف في التقرير التالي على أسباب حدوث تلك الجلطات، وعلاقتها بجهاز المناعة.
الدكتور الدسوقي فودة، مؤسس ومدير مركز المناعة وأمراض الحساسة بجامعة الأزهر، أكد في تصريحات تليفزيونية لبرنامج «الحكيم في بيتك»، الُمذاع على قناة CBC، أن الجلطات الدماغية عند صغار السن، ترتبط بحدوث خلل في جهاز المناعة، إذ لم يعد قادرًا على القيام بدوره، فيقوم بمهاجمة خلايا الجسم بدلًا من مهاجمة المواد والأجسام الغريبة، فيما يعرف باسم أمراض المناعة الذاتية.
السمنة من أهم أسباب حدوث الجلطات
وأوضح «فودة» أن السمنة من أهم الأسباب التي تعمل على خلل جهاز المناعة، وتسبب حدوث الجلطات، إذ تغير الدهون الزائدة في الجسم التركيب البروتيني لأنسجته، بما يؤدي إلى مهاجمة جهاز المناعة لتلك الأنسجة باعتبارها غريبة: «السمنة عامل ركود النشاط الجسماني، وبتخلي الدورة الدموية ضعيفة، وبالتالي تحدث الجلطات».
ومن الأسباب والعوامل الأخرى المؤدية إلى زيادة الإصابة أو التعرض للجلطات الدماغية للشباب، ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والاستعداد الوراثي، وأمراض القلب والشرايين، فضلًا عن قلة الحركة والنشاط البدني، والتدخين.
تغير لون الأطراف من العلامات المبكرة لحدوث الجلطات
وأشار مؤسس ومدير مركز المناعة وأمراض الحساسة بجامعة الأزهر، إلى بعض العلامات التي تُنذر بتكون الجلطات، ويمكن الانتباه إليها مبكرًا مثل تحول لون الأطراف إلى اللون الأبيض الفاتح والأزرق عند البرد، والتحسس الشديد من التعرض لآشعة الشمس، وتساقط الشعر: «العلامات دي ممكن تظهر قبل حدوث الجلطات بسنتين أو ثلاثة.. لازم ناخد بالنا ونكشف مبكرًا»، موضحًا أنه يمكن الوقاية من السكتات الدماغية من خلال الحفاظ على مستوى ضغط الدم، والتشخيص المبكر لعدم انتظام ضربات القلب، الخضوع لفحوصات دورية للاطمئنان على الوضع الصحي، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى السكر عند مرضى السكري.