بلغت أعداد الإصابات بفيروس جدري القرود ألف حالة خارج البلدان الأفريقية، وذلك حتى يوم السادس من يونيو الجاري، إذ ينتشر المرض بشكل أكثر شيوعا، وفقا لوكالة أنباء «رويترز»، وبحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، من بينهم 14 حالة تم تسجيلها في دولتين بإقليم شرق المتوسط، وهما الإمارات والمغرب.
الجديد في جدري القرود أن المرض ينتشر حاليًا خارج البؤرة الجغرافية المعروفة سابقا، ما دفع المنظمة العالمية لتحذير الجميع بتوخي الحذر عند السفر إلى المناطق التي يتوطن فيها المرض، لذا انتشر التساؤل بعد تسجيل ألف حالة من جدري القرود خارج بلدان أفريقيا، عن إلى أي مدى يجب أن نقلق من انتشار الفيروس؟
تسجيل ألف حالة مؤشر لتوخي الحذر
تسجيل ألف حالة من جدري القرود خارج البلاد المتوطن بها المرض، اعتبره الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، مؤشرًا للحذر في كافة دول العالم وليس فقط في البلدان المتوطن بها المرض، ويجب على الجميع اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشاره بين الدول، بحسب قوله.
وأوضح شاهين في حديثه لـ«» سبب ارتفاع أعداد الإصابات بجدري القرود في الأيام الأخيرة الماضية، بأن المشكلة كلها في التغير المناخي، فالحيوانات تخرج أو«تهج» من أماكنها الأصلية وهذا يعطي فرصة لانتقال الفيروس.
التغير المناخي
إلى جانب التغير المناخي، أشار أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، إلى أن جدري القرود من أنواع الفيروسيات سريعة التكيف: «جدري القرود بيحاول يغير من نفسه زي كورونا كان الأول ضعيف وبدأ ينتشر بسبب تكيفه»، لافتا إلى أن ذلك يعرف علميا بـ«الطفرات».
ورصد ألف حالة إصابة بجدري القرود يعني أن الفيروس بدأ يكيف نفسه ويطور من نفسه، إلا أنه لن يصل إلى درجة الوباء لأن البنية الجينية الخاصة به مكونة من شريطين أما الفيروس ذو الشريط الأحادي يكون سريع التغير.
أعراض جدري القرود
وفسر «شاهين» ذلك بأن: «الشريط الواحد بيحدث فيه طفرات سريعة أما المزدوج بتكون طفراته أقل وعشان كده بنتوقع إن جدري القرود ميوصلش لمرحلة الوباء»، في حديثه عن درجة الخطورة المتوقعة لفيروس جدري القرود بعد إعلان تسجيل أول ألف حالة على مستوى العالم، مؤكدا أنه رغم ذلك يجب توخي الحذر واتباع الاحتياطات اللازمة.
وتستمر أعراض فيروس جدري القرود من 2 إلى 4 أسابيع، وتشمل ارتفاع درجة الحرارة وآلاما ويظهر بشكل طفح جلدي مميز، بحسب الموقع الرسمي للصحة العالمية.