ما يزال الذكاء الاصطناعي الآلي في حاجة إلى تطوير تقنياته بشكل كبير، لتواكب حياتنا اليومية، خاصة بعدما شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، فضلا عن تطور صناعة الروبوتات التي أصبحت تحاكي الإنسان بشكل كبير، لكن الخبراء قالوا إن الذكاء الاصطناعي الآلي والتشفير ما بعد الكم والروبوتات، ستشهد ثورة تكنولوجية في 2025، بحسب شبكة «TechNewsWorld» التقنية الأمريكية.
الذكاء الاصطناعي الآلي
الشبكة نقلت عن خبراء شركة «جارتنر» للأبحاث العالمية، إن هناك قائمة بأهم 10 اتجاهات تكنولوجية استراتيجية ينبغي مراقبتها في عام 2025، وهي القائمة التي تأثرت بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي، بحسب بيان جين ألفاريز، نائب رئيس الشركة، موضحا: «تشمل أهم اتجاهات التكنولوجيا الاستراتيجية لهذا العام متطلبات ومخاطر الذكاء الاصطناعي، والحدود الجديدة للحوسبة والتآزر بين الإنسان والآلة، كما تتبع هذه الاتجاهات سيساعد قادة تكنولوجيا المعلومات على تشكيل مستقبل مؤسساتهم من خلال الابتكار المسؤول والأخلاقي».
جاءت أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التخطيط وتنفيذ الإجراءات بشكل مستقل، استنادًا إلى أهداف يحددها المستخدم، وبحلول عام 2028، توقعت الشركة أن يتم اتخاذ ما لا يقل عن 15% من قرارات العمل اليومية بشكل مستقل من خلال الذكاء الاصطناعي، مقابل 0% في عام 2024، بحسب أمبوج كومار، مؤسس شركة Simbian، التي تقدم وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين للأمن السيبراني، في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا: «إن الذكاء الاصطناعي المستقل هو بالتأكيد مستقبل القوى العاملة في المؤسسات».
تحديات الذكاء الاصطناعي الوكيل
قالت ساندي بيسن، باحثة الذكاء الاصطناعي التطبيقي في آي بي إم ونيوديسيك، إنه يتعين على تقنية الذكاء الاصطناعي الوكيل، التغلب على بعض التحديات، خاصة أن التقنيات ما تزال تجريبية حتى الآن، إذ تعتمد أطر العمل الشائعة مثل LangChain وAutogen بشكل كبير على نماذج اللغة لاتخاذ القرارات، بينما تدمج أطر عمل أخرى، مثل LangGraph، وAgentic AI وكلاء الذكاء الاصطناعي في تدفقات عمل أكثر هيكلة ومبنية على القواعد.
منصات حوكمة الذكاء الاصطناعي
أوصت شركة جارتنر المؤسسات بالتفكير في نشر منصات حوكمة الذكاء الاصطناعي، موضحة أن هذه المنصات لديها القدرة على إنشاء وإدارة وتنفيذ سياسات الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وشرح كيفية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتوفير الشفافية لبناء الثقة والمساءلة، متوقعة أنه بحلول عام 2028، سوف تشهد المنظمات التي تطبق منصات حوكمة الذكاء الاصطناعي الشاملة حوادث أخلاقية أقل بنسبة 40% مقارنة بالمنظمات التي لا تطبق مثل هذه الأنظمة.
التشفير ما بعد الكم
يعني تطوير أنظمة تشفير آمنة ضد كل من أجهزة الكمبيوتر الكمومية أو الكبيرة والكلاسيكية، ويمكنها التفاعل مع بروتوكولات وشبكات الاتصالات الموجودة كما يجب أن تكون، وتوقع الخبراء أنه بحلول عام 2029، ستجعل التطورات في الحوسبة الكمومية معظم التشفير غير المتماثل التقليدي غير آمن للاستخدام، خاصة تشفير RSA وECC، المعرضان لهجمات كمية، مثل خوارزمية Shor، وهو ما يتطلب تبديل أساليب التشفير، لضمان بقاء البيانات الحساسة آمنة في المستقبل الكمي.
تقنية التعزيز العصبي
من بين التقنيات الاستراتيجية التي ستحدث طفرة في العالم بحلول 2030، هي تقنية التعزيز العصبي، التي تهدف إلى رفع المهارات البشرية، والتسويق من الجيل التالي، والأداء وتعزيز القدرات المعرفية، ويمكّن العلامات التجارية من معرفة ما يفكر فيه المستهلكون ويشعرون به، ويعزز القدرات العصبية البشرية لتحسين النتائج.