| تصميم حضّانة أطفال معقمة وصغيرة الحجم بفنون تطبيقية بني سويف: استخدمات شاملة

جولة ميدانية واسعة أجراها مجموعة من طلاب قسم التصميم الصناعي بكلية الفنون التطبيقية جامعة بني سويف، تنقلوا خلالها بين عدد كبير من المستشفيات الجامعية ومعامل التحاليل ومراكز الآشعة، بهدف الوقوف على بعض السلبيات ونقاط الضعف في الأجهزة الطبية لابتكار أخرى بديلة لها، تتلاشى تلك النواقص، فكان من بين نتاج جولتهم تصميم فكرة حضّانة للأطفال حديثي الولادة تتميز بصغر حجمها والقدرة على التحكم فيها، فضلًا عن كونها لا تسمح للأطباء والممرضين بالتعامل مع الطفل دون تعقيم أيديهم من خلال آلية معينة تتحكم في فتح وغلق فتحاتها.

دراسة ميدانية في المستشفيات

«إحنا شغالين التيرم ده على المجال الطبي وتطوير الأجهزة الطبية، فنزلنا عملنا دراسة ميدانية في المستشفيات في القاهرة والمنيا وأسيوط، وشوفنا إيه الحاجات الي فيها مشاكل علشان نشتغل عليها ونطورها ونحل المشاكل اللي فيها، فكانت الحضّانات من أكتر الحاجات الي فيها مشاكل»، قالتها مانويلا مجدي، الطالبة بالفرقة الثالثة كلية الفنون التطبيقة جامعة بني سويف قسم التصميم الصناعي.

وتوضح أنها لذلك قررت و4 آخرين من زملائها العمل على ابتكار تصميم جديد لحضّانات الأطفال يتلاشى كل تلك النواقص التي رصدوها خلال جولتهم، وأنهم اختاروا اسم «soul» أو «روح» لفريقهم؛ كون هدفهم الأساسي إنقاذ الأرواح والحفاظ عليها.

وفي إطار دراستهم لمادة «العينة الأولى»، تمكن طلاب فريق «soul» من تصميم نموذج مبدئي من حضّانة الأطفال بالخامات المتاحة أمامهم كطلاب، حاولوا فيه تلاشي النواقص التي شهدتها الحضّانات القديمة والتقليدية: «نظرًا للمساحة الكبيرة اللي بتشغلها الحضّانات والأجهزة الي بتتوصل فيها زي جهاز الفوتو ثيرابي لعلاج الصفراء واستخدام الكبسولة لعلاج الأطفال اللي عندهم صفراء بنسبة عالية فإحنا حلينا كل ده من خلال إننا عملنا حضّانة بورتابل قابلة للفك والتركيب والتخزين في شنطة»، بحسب «مانويلا».

دمج الحضّانة وجهاز الفوتو ثيرابي والكبسولة في جهاز واحد

تمكن طلاب فنون تطبيقية أيضًا في تصميمهم من دمج الحضّانة وجهاز الفوتو ثيرابي والكبسولة في جهاز واحد، من خلال تصميم مرتبة الحضّانة من قماش «سمارت ماتيريال» لا يؤذي الطفل، وفي الوقت نفسه يوفر درجة الحرارة والإضاءة والتحكم في كل منها، بما يوفر في النهاية المعدلات المناسبة للعلاج.

تواصل: «كمان عملنا ممر للتعقيم فيه كحول بنسبة 70% لقتل البكتيريا وسينسور عند فتحات إدخال اليدين للتعامل مع الطفل وذلك لضمان صحة الطفل وعدم دخول أي بكتيريا له وده مكانش موجود في الحضّانات قبل كده»، وأن هذه الفتحات مزودة بـ«سينسور» لا يسمح بفتحها في حال عدم تعقيم أيدي الطبيب المُعالج أو المُمرض.

الفكرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع

اهتم طلاب فريق «soul» أن يكون تصميمهم للحضّانة الجديدة على شكل بيضة، نظرًا لكونها تعد وسطًا ملائمًا للنمو، وهو ما يتشابه مع دور الحضّانة التي يوضع فيها الطفل لإكمال نموه: «التصميم كله جاهز وقابل للتنفيذ على أرض الواقع، لكن للأسف في إمكانيات كتير مش متاحة في إيدينا كطلاب، لأن تنفيذ الأجهزة الطبية مُكلف جدًا»، وفقًا لـ«مانويلا»، وأنهم يتمنون أن تتبنى إحدى الشركات فكرتهم لتنفيذها؛ بما يعود في النهاية بالنفع على الأطفال ومستوى الخدمة الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، وأنها توجه الشكر للدكتور محمد محي الدين، الأستاذ المساعد بقسم التصميم الصناعي بالكلية والمُشرف على الفريق، على ما بذله من جهد طوال فترة العمل على التصميم.