تطبيق بلو سكاي
منافسة شديد نشهدها خلال الفترة المقبلة بين إيلون ماسك الذي استحوذ على «تويتر» مؤخرًا، وجاك دورسي مؤسس العصفور الأزرق، وذلك بعد أن أعلن الأخير عن إطلاق تطبيق بلو سكاي Bluesky للتواصل الاجتماعي، وهو تطبيق جديد سيتم إطلاقه للمستخدمين للاختبار التجريبي قريبًا.
تطبيق بلو سكاي
وفي 18 أكتوبر الماضي، أعلن «جاك دورسي»، أنّ تطبيقه الاجتماعي الجديد اللامركزي يبحث عن مختبرين تجريبيين، وبعد يومين فقط من الإعلان حصل التطبيق على حوالي 30 ألف طلب في قائمة الانتظار للعديد من الأشخاص المتحمسين لتجربة التطبيق.
وبحسب موقع «العربية» فإنّ تطبيق بلو سكاي يُروج على أنّه تطبيق خاص بالتواصل الاجتماعي لا مركزي، وسيكون منافسًا أو بديلًا لموقع التدوينات القصيرة تويتر، ويتوقع أيضًا أنّه سيُشكّل تحديًا كبيرًا لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل: فيسبوك وإنستجرام وسناب شات.
مميزات تطبيق بلو سكاي
ومن أبرز مميزات تطبيق بلو سكاي، أنّه من المقرر العمل ببروتوكول موزع لا مركزي يُسمى «AT Protocol»، وهو ما يًتيح للمستخدمين إمكانية التحكم في خوارزمياته والسيطرة على بياناتهم بشكل كامل.
وتعني هذه الميزة أنّ جميع بيانات المستخدمين ستكون بعيدة تمامًا عن التأثير الحكومي وأيضًا سيطرة الشركات التي تستغل هذه البينانات في الأنشطة التسويقية، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة ثورة في اقتصاد البيانات الشخصية.
ومن بين مميزات التطبيق، أنّه سيسمح للمستخدم نقل بيانات الحساب من منصة إلى أخرى، إذ يستطيع مستخدمو تطبيق بلو سكاي من استخدام حسابهم الخاص لتسجيل الدخول إلى أي تطبيق تواصل اجتماعي يعتمد البروتوكول الجديد، وسيكون حسابًا واحدًا كافيًا لكي يمنحهم إمكانية الوصول إلى جميع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، فضلًا عن أنّ مالكي هذه التطبيقات لن يكون بإمكانهم التحكم في بيانات مستخدمي «بلو سكاي».
ما هي التطبيقات اللامركزية؟
وتعتبر التطبيقات اللامركزية مفتوحة المصدر أنّها ليس لها ملكية مركزية، تعتمد في عملها على البلوك تشين أو شبكة «النظير إلى النظير» P2P، وتهدف إلى منح مستخدميها سيطرة متساوية بعكس تطبيقات التواصل الاجتماعي العادية التي يُنشأها فرد أو شركة وتصبح ملكهم وتحت سيطرتهم الكاملة.
ومن أبرز المميزات التي تقدمها هذه التطبيقات اللامركزية حماية خصوصية مستخدميها، فضلًا عن عدم وجود رقابة من سلطة واحدة وأيضًا المرونة في التطوير، إلا إنّها تنطوي على بعض العيوب أهمها عدم القدرة على التوسع، والتحديات في تطوير واجهة المستخدم، وبعض الصعوبات في إجراء تعديلات على الكود.
وتطبيق «بلو سكاي» لا يعتبر مشروعًا حديثًا، إذ تحدث عنه «دورسي» لأول مرة خلال شهر ديسمبر 2019 كمبادرة غير ربحية لتطوير بروتوكول مفتوح لامركزي لوسائل التواصل الاجتماعي، وجرى إطلاق حساب «بلو سكاي» في تويتر قبل ذلك خلال شهر نوفمبر 2019.
وفي ذلك الوقت، نقلت البوابة العربية للأخبار التقنية ما قاله «دورسي»، والذي أشار إلى أنّ هذا البروتوكول الجديد من شأنه أن يسمح لتويتر بالوصول إلى مجموعة أكبر بكثير من المحادثات العامة والمساهمة فيها، مُضيفًا: «تركيز جهودنا على بناء خوارزميات توصية مفتوحة تعزز المحادثة الصحية، وستجبرنا على أن نكون أكثر إبداعًا مما كنا عليه في الماضي».