| تظاهر بالحزن على زوجته.. كيف كشفت خبيرة لغة جسد الشاب المخادع: أنت اللي قتلتها

عاشت معه حياة زوجية بسيطة، ولم يخطر على مخليتها لحظة أن الرجل الذي أحبته ووثقت به سيقتلها بدم بارد، ويخدع الجميع بدموعه الزائفة مطالبا العدالة بالقصاص لمقتل حبيبته، لينطبق عليه المثل الشهير «يقتل القتيل ويمشي في جنازته».

بابيس أناجنوستوبولوس طيار يبلغ من العمر 33 عاما ويعيش مع زوجته في منزله بمنطقة «جليكا نيرا» بالعصمة اليونانية «أثينا»، أصبح حديث الصحف بعدما أقدم على خنق زوجته البالغة من العمر 20 عاما بقسوة، ثم بكى أمام عدسات الكاميرات ليطالب بالقبض على الجناة.

في 11 مايو الماضي، زعم «بابيس» أن لصوصا قتلوا زوجته «كارولين كرواتش» وهي بريطانية، وأنه جرى خنقها على يدهم وسرقة مبلغ 10000 آلاف جنيه إسترليني ثم هربوا تاركين جميع العائلة مقيدين لمنع الاتصال بالشرطة.

وظهر الزوج بعدة لقاءات تلفيزيونية وهو يبكي ويتوسل للجميع إذا كان لديهم أي معلومات عن هؤلاء القتلة، أن يتقدموا ويدلوا بأقوالهم كما عانق والدة زوجته عند قبرها بعد الدفن متوعدا بالقصاص لمقتلها، ولكن في حقيقة الأمر أنه هو القاتل حيث خنق زوجته ثم وضع طفلهما بجوار جثتها لعمل مسرح جريمة مزيف، كما قتل أيضا كلبه الأليف ثم قيد نفسه نفسه بإحكام بعد أن كمم فمه لإثبات الجريمة الزائفة.

ولم يتخيل الزوج أن جهوده لإخفاء الحقيقة سيتم اكتشافها بعدما فضح أمره الكاميرات ولغة جسده الكاذبة، والتي تم تحليلها على يد خبيرة لغة الجسد «جودي جيمس».

لغة الجسد فضحت الزوج القاتل 

وحددت «جودي» 3 أشياء فضحت القاتل وهي : – هدوئه المبالغ به، عدم إظهارة لأي نوع من الانهيار العاطفي الذي كان متوقعا منه في مثل تلك الأمور، وحرص على التحدث عن جريمة القتل أمام عدسات وسائل الإعلام والصحافة فقط، «اعتبر نفسه المنتم البطولي لزوجته، ولكنه يلفت الأنظار إليه فقط ويقول أنه القاتل».

وقالت خبيرة لغة الجسد، إن طريقة الزوج في الحزن كانت لإخفاء شيء ما وليست وسيلة لكبح دموعه، وبدموعه الزائفة اختار إعطاء انطباع أنه يريد القبض على الجناه، وعندما يسأله الصحفيون عن اللحظة التي علم فيها أن زوجته ماتت، قال إنه توقف وهو ذاهب إلى سيارة منتظرة لديه، ووضع يد واحدة على الباب كما لو كان حريصًا على الإجابة على السؤال، لكنه يتحدث بسرعة دون تغيير في لهجته.

وبتضيق الخناق عليه من الشرطة لمدة 8 ساعات اعترف بجريمته، ووصفته الشرطة أنه ممثل درجة أولى، وكان دليل الإدانة لغة جسده بالإضافة ساعة الضحية الذكية والتي كشفت أنه ماتت في وقت مبكر عن الوقت الذي قاله المتهم.

و يواجه حاليا اتهامات بارتكاب جريمتين وجنحتين، بما في ذلك القتل العمد وإساءة معاملة الحيوانات، ومثل أمام المحكمة يوم الجمعة الماضي، مرتديا سترة واقية من الرصاص وأصفاد اليدين.