| «تعالي هديكي حلاوة».. أسرة تبحث عن حق طفلة معاقة ذهنيا اغتصبها عجوز

لم تكن تعلم الطفلة شمياء علي، التي لم تتجاوز عامها الثالث عشر، أنها ستتعرض للتعدي الجنسي، فمن هذا الذي تسول له نفسه أن يعتدي على طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، خرجت من منزلها دون أن تدري أن العودة مرة أخري ستكون محملة بمزيد من الأسي، وهي تتألم بعدما فقدت عذريتها على يد عجوز ستيني يقطن بالقرب من منزلها بمدينة فاقوس في محافظة الشرقية.

تفاصيل ما حدث 

تفاصيل قاسية ترويها «ليلي بيومي» جدة الطفلة، موضحة أن «شيماء» كانت قد خرجت مع شقيقتها الصغيرة في طريقها للذهاب إلى أحد أقاربها، وفي طريق عودتها أخبرها ذلك العجوز أنه سيمنحها حلوى حال دخولها معه محل البقالة الخاص به: «أبوها كان جاي من الغيط، وقالها روحي ودي البتنجان ده لعمتك، وخدي أختك معاكي، وفعلا راحت، لكن لما رجعت لاقيت هدومها متبهدلة وفيه دم».

صدمة الجدة جعلتها تصمت من هول ما حدث، لكنها طمأنت نفسها في بداية الأمر بأن هذه الدماء هي طبيعية تحدث كل شهر، لكن مع استمرار ألم الفتاة ذهبوا إلى الطبيب، الذي بدوره أخبرهم أن الأخيرة تعرضت للاغتصاب: «جرينا علي قسم الشرطة عملنا محضر باللي حصل، وكان فيه استجابة لينا وفعلا قبضوا عليه بسرعة».

خوفا من أن تكون أسرة الطفلة قد ظلمت العجوز، طلبوا من الطفلتين إخبارهما بمكان العجوز، مع تغير الموقف والأشخاص، وفي كل مرة تذهب الطفلة إلى محل البقالة ذاته: «أنا مش عارفة إزاي جاله قلب يعمل كده، ده عنده بنات، احنا في حالنا وملناش في الغلط وعايشين من غير مشاكل مع حد».

تهديد ووعيد

تشير الجدة إلي تهديدهم من قبل أقارب العجوز، بأخذ بيتهم منهم، تعويضا عن كذبهم بشأن ما حدث: «بيهددوني وبيقولوا إنه هيطلع براءة، وإنهم هياخدوا بيتنا مننا، طب احنا عملنا إيه، ده حق بنتنا وبنطالب بيه، ومش عايز غير العدل، وهنرضى بحكم المحكمة».