| تعاني من مرض نادر.. «بدور» طالبة جامعية تركت هندسة الأزهر ولزمت الفراش

«لم يقدر طبيب على تشخيص حالتها خلال 3 سنوات من المرض».. هكذا وصف والد الطالبة « بدور محمد» حالة ابنته الصحية، الفتاة التي لحق بها المرض في عمر الزهور، لم تكتمل فرحتها في تحقيق ماكانت تطمح به خلال الثانوية العامة بأن تصبح مهندسة، فقدت الوعى بعدما كانت طالبة متفوقة تملأ الدنيا أملًا وطموحا، حسبما ذكر والدها. 

«بدور»،21 عامًا، طالبة بكلية الهندسة جامعة الأزهر الشريف،  تقطن في قرية شبرا النخل بمدينة بلبيس التابعة للشرقية، منذ 3 سنوات كانت تعاني من جرثومة المعدة، وبعدها أصيبت بتشنجات في ذراعها، وشخص الأطباء أنها تعاني من بكتريا على المخ، وهو ما كذبته الأشعة وأثبتت أن المخ سليم لا يوجد به شئ.

لازمت «بدور» سريرها لمدة 10 أيام من النوم المستمر لا تتحرك ولا تفيق، طعامها هي المحاليل المخلوطة بالعصائر، فهي غائبة الوعي غير مدركة لما يحدث من حولها، كل ذلك يحدث برغم الأشعات التي تثبت أن حالتها سليمة لا تعاني من شئ، لم يقدر أي طبيب على تشخيص حالتها في 3 سنوات من المرض.

تركت الهندسة ولزمت الفراش

يقول سامح أبو النور، ابن عم «بدور»، إن حالتها بدأت في التدهور ولزمت بيتها، بعد أن كانت تدرس في كلية الهندسة جامعة الأزهر، مشيرًا على سلامة جميع الأشعات التي أجريت في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن حالتها أخذت تسوء يومًا تلو الآخر حتى بقيت في السرير لا تتحرك، مضيفًا: «طول الفترة اللي فاتت الدكاترة مش عارفين يشخصوا حالتها، والموضوع وصل لدرجة إننا عرضنا الموضوع على الشيوخ عشان قولنا ممكن يبقى في سحر، لكن قالوا إنها سلمية ومفيش حاجة».

استغاثة أهلها بضرورة سفرها للخارج

وأردف: خلال السنوات الماضية عرضت «بدور» على الكثير من الأطباء في مختلف التخصصات، ولا أحد يعرف حالتها مما جعل أهلها يطالبون بسفرها لتعالج خارج مصر، فالعلاج لا يسبب نتائج إيجابية، قائلاً: «نتمنى من أحد رجال الأعمال التواصل مع الحالة والتدخل، لكي يتم تشخيص الحالة وعلاجها وإذا كانت تحتاج سفر لخارج مصر، إحنا وصلنا لدرجة إننا عاوزين نشخص حالتها فقط».