واقعة مؤلمة شغلت الملايين من متابعي كرة القدم المصرية خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تعرض نجم وسط النادي الأهلي وليد سليمان لإصابة شديدة خلال مشاركته مع فريقه في مباراة الحرس ي، بطل النيجر، بإياب دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، وغادر اللاعب المستطيل الأخضر محمولا على نقالة متأثرا بإصابته.
المشهد الذي رصدته شاشات التليفزيون خلال اللقاء، هو تعرض وليد سليمان لإصابات خطيرة في الوجه ومنطقة المخ؛ إثر التحامه بحارس فريق الحرس ي، وقد تبعده الإصابة عن الملاعب لفترة بسبب تشخيصها على أنها اشتباه في ارتجاج بالمخ.
الدكتور أحمد كامل أستاذ المخ والأعصاب وضح لـ«»، الفرق بين الارتجاج في المخ والنزيف، مشيرا إلى أنه عند تعرض أحد الأشخاص إلى إصابة جسدية في الدماغ تؤثر على وظائف المخ، وفي بعض الأحيان تشمل تأثيرات مؤقتة مثل الصداع ومشاكل في التوازن والتركيز والذاكرة، وقد يرجع سبب الارتجاج أيضًا إلى السقوط في بعض الرياضات الالتحامية مثل كرة القدم، مشددا على أن معظم الأشخاص يتعافون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي بعد الإصابة بالارتجاج.
وأضاف كامل، أن الخطوة التالية هي فحص المريض وعمل أشعة مقطعية للتأكد من عدم وجود نزيف على المخ، وفي حالة عدم وجوده يتم تشخيص الحالة على أنها ارتجاج في المخ، ويلزم المريض قسط من الراحة لكي يتعافى من الأعراض التي يشعر بها مثل الدوخة، وانخفاض الوعي والضبابية.
مضاعفات ما بعد الارتجاج بالمخ
وشدد أستاذ المخ والأعصاب على أن بعض الحالات تعاني من مضاعفات للارتجاج بالمخ، قد تتسبب في تدهور حالة الوعي بدرجة تصل إلى الغيبوبة، وقد يصطحب الارتجاج أعراض أخرى مثل التشنجات أو التأثير على أي وظيفة مثل عدم القدرة على الكلام أو الفقد الجزئي للذاكرة أو فقد الحركة في أحد أجزاء الجسم مثل اليد أو القدم.
متلازمة ما بعد الارتجاج
وأشار كمال إلى وجود ما يسمى بمتلازمة بعد الإصابة بارتجاج المخ، وأعراضها أن يصاب المريض بصداع مستمر أو عدم الاستجابة للمسكنات، وتتعرض بعض الحالات لنسيان بعد الأحداث وخصوصًا وقت الإصابة، محذرا من تعرض المصاب إلى أي ضغوط من المحيطين به، لأن ذلك يسبب له نوع من القلق والخوف خلال فترة ما بعد الإصابة.
يذكر أن الجهاز الطبي للنادي الأهلي أعلن، قبل قليل، نقل اللاعب وليد سليمان إلى أحد المستشفيات القريبة من ملعب السلام؛ لإجراء بعض الفحوصات للاطمئنان على اللاعب بعد الإصابة.