لا يظهر مرض الزهايمر فجأة على المريض، بل يتطور الأمر تدريجيًا حتى يصل إلى فقدان شديد بالذاكرة، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية والميل إلى العزلة الاجتماعية والتقلبات المزاجية، ويرجع السبب الأساسي وراء ذلك إلى ترسب ألواح من البروتين الخاص في الدماغ مع حدوث اختلال في الخلايا والمحفزات العصبية، ومن ثم تفقد الخلايا التشابك بينها، وتتقلص أنسجة الدماغ، بما يستدعي تقديم بعض الأغذية التي تنشط الذاكرة ومنع حالة المريض الصحية من التدهور.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة نانيس سراج الدين أخصائي التغذية العلاجية في تصريحات تليفزيونية ببرنامح «الحكيم في بيتك»، المُذاع على شاشة CBC، إنّ مريض الزهايمر يعاني من نسيان كل شئ حتى الطعام، فلا يتذكر نوعية أو كميات الأكل المناسبة، كما يُعاني من شهية ضعيفة لأنه غالبًا ما يفقد حاستي الشم والتذوق، بما يجعله يفقد الرغبة تجاه الطعام، لذا ينبغي على المحيطين به تقديم عناية غذائية خاصة به للحفاظ على صحته، وتنشيط المخ.
السكريات مضرة لمرضى الزهايمر
تعتبر السكريات من أكثر العناصر الغذائية المُضرة لمريض الزهايمر، لأنها تعمل على رفع معدل السكر في الدم بما يزيد من عملية النسيان، بحسب حديث «نانيس»، وحذرت من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة والنسكافيه لمريض الزهايمر أكثر من مرة يوميًا: «يمكن الاستفادة من المشروبات دي لأنها تحتوي على مضادات أكسدة»، مع الحرص على عدم شربها أكثر من مرة يوميًا أو بعد تناول البروتين النباتي حتى لا تؤثر على امتصاص الطعام.
أهمية تناول الخضروات الورقية ومصادر فيتامين C و E
ومن الأغذية المهمة لمرضى الزهايمر، أوضحت أنه ينبغي على المريض أن يحصل على طاقته من الدهون والبروتين، والأطعمة التي تحتوي على السكر الخفي كالمكرونة والأرز، مع الحرص على تناول الخضروات الورقية مثل السبانخ والنعناع والجرجير والخس، كما تفيد الأغذية التي تحتوي على فيتامين C مرضى الزهايمر مثل الجوافة والبرتقال، وفيتامينE كالسمك والمكسرات، وأضافت أن شوربة الطماطم التي تحتوي مكوناتها على الطماطم وزيت الزيتون وخل التفاح والكركم من الأطعمة الهامة والضرورية لتنشيط ذاكرة مريض الزهايمر: «يجب عليه أيضًا تناول اللحوم الحمراء مرتين أسبوعيًا، والبقوليات 3 مرات أسبوعيًا مع شرب الكثير من المياه حتى لا يتعرض للجفاف».