| تعرف على القرية الأكثر برودة في العالم.. «سجلت 71 درجة تحت الصفر»

يستعد النصف الشمالي من الكرة الأرضية لاستقبال الانقلاب الشتوي 2022 بعد أيام قليلة، وذلك مع بدء الحديث عن الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة في العالم العربي وما يصاحبه من أجواء باردة تصل إلى تحت الصفر المئوي في بعض المناطق، ويسلط الضوء عن قرية أويمياكون الروسية التي تعتبر أبرد مكان يعيش فيه البشر على كوكب الأرض.

أويمياكون تبعد 3000 كيلو متر عن القطب الشمالي

قرية أويمياكون الروسية، تقع في قلب سيبيريا على بعد 3000 كيلو مترًا من القطب الشمالي، ويعاني سكانها طوال فترة فصل الشتاء من شدة الصقيع وموجات الثلج، وعلى الرغم من ذلك يواصلون حياتهم بشكل عادي، ويشير اسم القرية باللغة الروسية إلى المياه التي لا تتجمد نسبة إلى ينبوع ساخن يقع بالقرب من القرية».

وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، فإنّ الماء في القرية الروسية لا يتجمد حتى إذا وصلت درجة الحرارة إلى 60 تحت الصفر بالخارج، ويرجع ذلك لأنّ الأرض في المنطقة متجمدة إلى مدى بعيد داخل القشرة الأرضية حتى عمق 1500 متر، وهو ما يزيد حجمها وتمددها، الأمر الذي يؤدي إلى اندفاع الماء من الأعماق إلى السطح.

وفي عام 1924، سجّلت أويمياكون الروسية أدنى درجة حرارة على الإطلاق في القرية، وصلت إلى حوالي 71.2 درجة مئوية تحت الصفر، فيما وصلت إلى 67.7 درجة مئوية تحت الصفر في عام 1933، وهو ما جعل من هذه القرية أبرد مدينة مأهولة على وجه الأرض، ويشهد سكانها سبع أشهر شتوية من السنة، تبقى فيها درجة الحرارة دون الصفر المئوي.

فصل الشتاء يصل إلى 4 ساعات فقط

بقية أشهر العام في القرية عبارة عن صيف يميل إلى الدفء، ويكون بسبب عمليات التبخر للثلوج المكونة داخلها، ويكون الصيف في القرية أكثر رطوبة من الشتاء، ففي الشتاء يصل طول النهار إلى 4 ساعات فقط، فيما يصل إلى 18 ساعة في فصل الصيف.

سكان القرية الروسية يعانون من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وطبيعة الطقس القاسية التي تتسبب في انقطاع الاتصال عن المنطقة وانعزالها عن العالم الخارجي، بالإضافة إلى تجمد الطعام بشكل دائم، إذ يستخدمون الثلاجات لحفظ الأطعمة، ومنعها من التجمد، ويعتمدون في طعامهم على الأكلات الدسمة واللحوم التي تمدّهم بالطاقة والدفء، وتخلو الشوارع من الناس لأنهم يمكثون في بيوتهم أغلب الوقت.

سكان القرية يواجهون موجات الصقيع الباردة عن طريق شرب «روسكي شاي» وهو عبارة عن شاي روسي يساعد على تخفيف وطأة هذا البرد القارس، بالإضافة إلى المشروبات الروحية، كما أنّ معظم المنازل لا تزال تستخدم الفحم والخشب للتفدئة.