قراءة القرآن الكريم من أعظم الأعمال عند الله، ولا سيما إذا اقترنت بأوقات مخصوصة، وآيات معينة، كيوم الجمعة وسورة الكهف، إذ أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقراءة تلك السورة المباركة، في هذا اليوم بالتحديد، ولذا نوضح لكم عبر السطور التالية، فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، وما يترتب عن ذلك من ثواب عظيم.
فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة
وعن فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، فقد ورد في صحيح البخاري، في باب فضل سورة الكهف، عن البراء بن عازب قال: «كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن»، وورد في صحيح مسلم مرفوعًا: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال».
وأما فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة المترتب عليها في الدنيا، ما أورده الحاكم في المستدرك مرفوعًا: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين». صححه الألباني، وهو ما أوضحه الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الموقع الرسمي للدار.
معلومات عن سورة الكهف
وسُورَةُ الكَهفِ هي من السورة المكية، أي التي نزلت قبل الهجرة، وعدد آياتها 110 آية، وترتيبها في المصحف 18، إذ تسبق سورة مريم وتأتي بعد سورة الإسراء، وهي من السور المكية التي تأخر نزولها، فجاء ترتيب نزولها برقم 69، وهي من السور التي لها فضل عظيم، وقراءتها له ثواب جزيل خاصة في يوم الجمعة، وكان سبب نزولها هو جواب المشركين الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن 3 مسائل، هي أمر فتيةٍ في الأمم السالفة، وعن ماهية الروح، وعن أمر رجلٍ جاب الأرض مشرقها ومغربها، فنزلت السورة مجيبة عن هذه الأسئلة.