وسط الرمال الصفراء، ارتفعت ضحكات مجموعة من الأطفال الفلسطينيين، بملامحهم الطفولية البريئة وخفة دمهم، وهم يلهون سويًا بالركض وراء بعضهم البعض، دون الاهتمام بما يجري حولهم من عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.
أطفال فلسطين يواجهون القصف باللهو
حينما تنظر إليهم، تظن أنهم مجرد أطفال يلهون في بقعة من الأرض، رغبة في الهروب من الأحداث الجارية في قطاع غزة، إلا أن المحزن هو تعليقهم المؤثر، الذي أثار الحزن في قلوب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، على اللهو في هذه المنطقة تحديدًا، «هنتدفن فيها».
«هنلعب فيها وهنتدفن فيها» كلمات هزت القلوب، حينما ظهر طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره، خلال مقطع فيديو مدته عدة ثوانً، نشره المصور الصحفي الفلسطيني وسام نصار، عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام».
اللهو داخل المقابر الجماعية في غزة
أطفال غزة يلهون في رمال مقبرة جماعية أنشئت حديثًا في شمال القطاع، هكذا كان تعليق المصور، على الفيديو الذي التقطه للأطفال، وحينما سألهم عن سبب اللهو في هذا المكان تحديدًا، أجابوا ببراءتهم المعهودة، وتعبيرا عن قسوة ما يشاهدونه من فقدان أحبتهم، جراء العدوان الإسرائيلي: «هنلعب ونتدفن فيها هي مكانا».
سوف نبقى حتى يزول الألم
«سوف نبقى هنا حتى يزول الألم.. سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم»، بهذه الكلمات المؤثرة التي تخطف القلوب، قام الكادر الطبي في مستشفى العودة في شمال غزة بالغناء داخل المستشفى، للتعبير عن تعاطفهم مع الأحداث التي تمر بها بلادهم، لحظات وثقها مقطع فيديو تداولته المستشفى عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.