| «» تعيد «عادل» إلى حضن جدته: رجعلي بعد شهرين ونص وجع

نحو 75 يوما، عاشتها «سعاد محمد» في ألم لا ينقطع، تحمل على رقبتها صورة حفيدها معلقة في حبل رفيع، تطوف بها شوارع وأحياء محافظة الجيزة، لا يتوقف بكاؤها ولا يهدأ لسانها، تنادي بكل ما فيها من قوة وخوف وقلق على حفيدها «ارجعلي يا عادل».

بث مباشر لـ«» أعاد «عادل» لحضن جدته

في 25 مايو الماضي، التقت «» الست سعاد تسير باكية في أحد شوارع منطقة الدقي، وتحمل لافتة عليها صورة حفيدها «عادل» معلقة على صدرها، ومدون عليها رقم هاتفها، تحسبًا لأن يتعرف عليه أحدهم، ويثلج صدرها بلقائه.

أجرت «» بثا مباشرا مع الجدة، روت فيه تفاصيل اختفاء حفيدها، الذي كان ضحية انفصال والديه، خاصة بعد زواج كل منهما بآخر، وتركهما نجليهما إلى الجدة «سعاد» صاحبة الـ60 عاما، وتعمل موظفة بكلية التمريض بمستشفى قصر العيني.

«سعاد» كعابها دابت من اللف على حفيدها

وبعد نحو 75 يوما على البث المباشر، تعرف مجموعة من الشباب على الطفل عادل، ليعود إلى حضن جدته التي عاش معها 10 سنوات هو وشقيقه منذ انفصال والديهما، ودبت الروح في جسد «سعاد» التي أرهقها البحث عن حفيدها سيرا على الأقدام في شوارع القاهرة والجيزة.

تعرضت «سعاد» إلى أزمة صحية احتُجزت على إثرها في المستشفى، ما جعلها تعيد «عادل» وشقيقه إلى والده ليكونا في رعايته خلال فترة مرضها، ومن هناك اختفى حفيدها هربًا من مضايقات عمته.

تفاصيل عودة الطفل 

وحكى الطفل بعد عودته، أنّه كان يشتري بعض الطلبات لعمته، وأضاع النقود، وخشي العودة إلى المنزل خوفًا من مضايقاتها، فلجأ إلى الهرب بعيدًا، وتنقل «عادل» بين الشوارع حتى استقر في منطقة القلج، إحدى قرى مركز الخانكة التابع لمحافظة القليوبية، وعمل لدى أحد أصحاب المحلات هناك.

مضايقات تعرض لها «عادل»

وتعرض الصغير إلى المضايقات من أبناء صاحب العمل، فاضطر إلى الهرب مجددًا، وفي طريقه إلى حلوان تعرف بعض الشباب عليه بعد مشاهدتهم فيديو البث المباشر لـ«»، ودار بينهم حديثا انتهى بأن يعيدوه إلى جدته: «كان خايف يجي مايلاقينيش».

«سعاد»: «قلبي كان هيقف من الفرحة»

استقبلت «سعاد» حفيدها بالدموع «قلبي كان هيقف وقولتله اوعى تسيبني تاني وفضلت أعيط من الفرحة»، ليهدأ قلبها المفطور، وتسترح أقدامها التي آلمتها في رحلة البحث عن حفيدها، حتى أنّها ربطتهما بقطعتي قماش لتواصل البحث عنه.