أثار رجل جدلًا واسعًا خلال الفترة الأخيرة، بعد إجرائه أول عملية زراعة قلب خنزير في العالم، بعد معاناة مع مشاكل خطيرة في القلب تمثلت في حدوث ضرر للعضلة، وتمثل العملية الجراحية غير المألوفة ثورة في عالم الطب في مجال زراعة الأعضاء وأمل جديد للبشرية.
وكشف ابن المريض الذي يدعى ديفيد بينيت، عن صور لوالده بعد عملية زراعة قلب خنزير وحالته الصحية، إذ أكد الأطباء أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان جسد الرجل البالغ من العمر 57 عامًا، سيتقبل القلب أم لا، وستكون الأسابيع القليلة المقبلة حرجة إلى جانب وجود خطر العدوى أيضًا، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
الكلمة الأولى لمريض زراعة قلب خنزير
وأوضح الابن، أن والده لا يطيق الانتظار حتى يخرج من المستشفى وهو ممتن لأطبائه الذين اختاروه لتلك العملية بهدف إنقاذ حياته بعد فشل الحلول التقليدية: «والدي مقاتل، اختار أن يقوم بعملية زراعة قلب خنزير والتي تجرى لأول مرة في العالم ونسبة نجاحها غير معروفة ولكن لم يكن أمامه أي خيار آخر، أنا نفسي أعاني من بعض المشاكل القلبية وعمري 37 عامًا، لذا فمن المؤكد أن والدي يغير المستقبل حتى لنفسي».
وتابع الشاب في حديثه للصحيفة البريطانية: «في صباح يوم الجراحة، أزال فريق الزراعة قلب الخنزير ووضعوه في جهاز خاص للحفاظ على وظيفته حتى موعد الجراحة، وظل والدي يتنقل بين غرفة العمليات وغرفته العادية 3 أيام متتالية، وأصيب بتورم شديد في جميع أنحاء جسده، لذا فهو يعاني الكثير، وأول كلمة قالها عقب إفاقته (لا يمكنني تحمل هذا)، ولكني أعرف مدى قوته ورغبته في العيش».
مريض زراعة قلب خنزير طعن رجل 7 مرات
وهناك مفاجأة بشأن المريض كشفت عنها تقارير وسائل الإعلام العالمية، وهي أنه كان مدانا سابقا وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، بسبب طعنه لرجل يدعى إدوارد شوميكر 7 مرات في حانة، في عام 1988، ما نتج عنه إصابة الأخير بالشلل وجلوسه على كرسي متحرك، ويعود السبب في الجريمة إلى علاقة الضحية بزوجته.
وبحسب التقارير، «شوميكر» أصيب بطعنات في الظهر والبطن والصدر، وظل مشلولا لمدة 19 عاما قبل أن يصاب بجلطة دماغية عام 2005، ومات بعد ذلك بعامين عن عمر ناهز 40 عاما، ورغم إدانة «بينيت» والحكم عليه بالسجن 10 سنوات إلا أنه قضى منها 6 سنوات فقط، وبعد انتشار قصة زرع قلب خنزير له، قالت شقيقة الضحية، إن «بينيت» لا يستحق العلاج الطبي المبتكر وتمنت لو كان قلب الخنزير قد أُعطي لشخص آخر محتاج بسبب الأذى الجسدي والنفسي الذي سببه الرجل لشقيقها الراحل.
ورفض المركز الطبي بجامعة ميريلاند، الإفصاح عما إذا كان المسؤولون على علم بتاريخ بينيت الجنائي، وأن المريض جاء إلى المنشأة في حاجة ماسة، والأطباء اتخذوا قرارًا بشأن أهليته للزراعة بناءً على سجلاته الطبية فقط، كما رفض ابن «بينيت» مناقشة السجل الإجرامي لوالده، قائلاً: «نيتي هنا عدم الحديث عن ماضي والدي، هدفي هو التركيز على الجراحة الرائدة ورغبة والدي في المساهمة في العلم وإنقاذ حياة المرضى في المستقبل».