| تفاصيل ظاهرة فلكية نادرة تزين سماء مصر والعربي خلال ساعات

بسماء مصر والعربي، يرصد مساء اليوم الجمعة، أقرب اقتران مرئي بين كوكب الزهرة وكوكب عطارد، حيث يفصل بينهما 0.4 درجة فقط، الأمر الذى لن يتكرر بمثل هذه المسافة إلا بعد 12 سنة.

تفاصيل الظاهرة الفلكية 

وبحسب ما أفاد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه يمكن ملاحظة اقتران كوكبي الزهرة وعطارد بعد غروب الشمس مباشرة إلى أن يغربا الساعة 8 مساءً.

إقرأ أيضا: أحداث فلكية تزين سماء مصر في شهر مايو.. شهب وقمر وعطارد بأقصى استطالة

فيما أوضحت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أنه يحدث اقتران لعطارد والزهرة لأنهما سيتشاركان فى نفس خط الرؤية تقريبًا، لكنهما ليسا قريبين من بعضهما في الفضاء.

ومن المقرر أن يبعد عطارد 94.246.659 كيلومتر عن الأرض، في حين سيبعد كوكب الزهرة مسافة 243.844.529 كيلومتر.

والاقتران سيرصد بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الغربي ويفضل أن تكون المراقبة من موقع يكون فيه الأفق الغربي مكشوف بالكامل، حيث سيكون الزهرة الكوكب الأكثر إشراقًا مرئيًا بالعين المجردة بعد حوالي 40 دقيقة بعد غروب الشمس وسيتبعه كوكب عطارد.

وسيبقى عطارد والزهرة فوق الأفق لحوالي ساعة وربع بعد غروب الشمس وستحظى المناطق الموجوده في خطوط العرض الأكثر شمالية بفترة أطول لرؤية الكوكبين، ولكنهما سيتبعان الشمس تحت الأفق بعد فترة وجيزة في خطوط العرض الجنوبية.

الزهرة وعطارد يمكن رؤيتهما بالعين المجردة وربما قد تكون فى حاجة لاستخدام المنظار لمشاهدة عطارد بجوار كوكب الزهرة ثالث ألمع جرم سماوي يضيء السماء  بعد الشمس والقمر، على التوالي، ففي الوقت الحاضر يزيد لمعان كوكب الزهرة على عطارد ببضع مئات من المرات.

ويمكن ملاحظة أن عطارد أصبح أكثر خفوتا الآن مما كان عليه في بداية الشهر مطلع مايو عندما كان قرص عطارد مضاء بأكثر من 80٪ بضوء الشمس، ولكن نهاية الشهر، سيتقلص الجزء المضيء إلى 10٪، مما يجعل عطارد أكثر خفوتًا بنحو 40 مرة الآن مما كان عليه في بداية الشهر الجاري.

وسيظهر عطارد عبر التلسكوب في طور هلال صغير متناقص إضاءته 12% في الوقت الحالي، أما كوكب الزهرة سيكون قرصة في طور الأحدب المتناقص ومضاء بنسبة 95 % بنور الشمس.