| تفاصيل معرض «بهجوري وفناني الكاريكاتير».. تخليدا لذكرى أصدقاء «جورج»

داخل جاليري بيكاسو إيست بالتجمع الخامس، قرر الفنان المصري الفرنسي جورج بهجوري، أن تكون هذه المنطقة محطته لعرض فنه من الكاريكاتير الساخر لسنوات طويلة، ففي عمره الذي تخطى التسعين، ما زال يرسم ويعبر عن ما بداخله بريشته، وفي المكان ذاته، قرر أن يجمع عشرات الفنانين من أبرز رواد الفن الكاريكاتيري من العرب والمصريين الموجودين حاليًا والراحلين، ليقدم لوحاتهم كذكرى لأجيال من يحضرون ويشاهدون تاريخ الفنان الذي بدأ مسيرته الفنية كرسام كاريكاتير، في المطبوعة المصرية روز اليوسف عام 1950، وتعددت الأعمال ليصبح حاليًا أحد أعمدة ذلك الفن في مصر، بجانب شهرته به في الصحافة الفرنسية أيضًا.

بهجوري وفناني الكاريكاتير

ينتظر محبي فن الكاريكتير مساء اليوم، افتتاح معرض «بهجوري وفناني الكاريكاتير»، وهو ليس معرضًا لعرض لوحات الفن الكريكاتيري فحسب، لكنه فرصة الفنان جورج بهجوري، لاستعادة الذكريات، ففي المعرض يعرض لوحاته الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، في قاعة كبيرة خاصة به.

وفي قاعة أخرى أعمال الأصدقاء من المشاركين، ممن حضروا ومن قرر تخليد ذكراهم بلوحة تعبر عن مساهمتهم، تقول نور بيكاسو، مؤسس ومدير الجاليري لـ«»: «المعرض بيشارك فيه تقريبا 36 فنانا، منهم راحلين ومنهم موجودين ومنهم شباب، قاعتين اللي فوق كلها أعمال بهجوري، مش كلها كاريكاتير بس هو أسلوبه لوحده في غير الكاريكتير ساخر، ومنها أعمال فنية بزيت، ومنها إكليرك، ومنهم لوحات قديمة جدا في الثمانينيات، كان بيعملهم في المجلات القديمة ومجلات الكاريكاتير ورزاليوسف، في حفل توقيع للكتاب بتاعه بيضم لوحاته كلها أو المجموعة اللي بيكاسو بيست حصل عليها وضمها، أما القاعة اللي تحت، فيها 36 فنان كاريكاتير، بس منها كوميكس ومنهم من غير كوميكس».

وبالعودة لنشأة «بهجوري»، ولد جورج الملقب بـ«جد الكاريكاتير المصري» في الأقصر عام 1932، وهي البيئة التي ساعدته على الإبداع في فنه ليصبح الفنان المصري الفرنسي، فنانًا استثنائيًا في الرسم والنحت والرسم وبين العديد من الوسائط الفنية الأخرى، كما وصفت نورا بيكاسو التي قالت إن لوحاته اصبحت تُعرف في الوسط بمجرد رؤيتها.

تخليد ذكرى الأصدقاء

اعتبر جد الكاريكتير المصري  حورج بهجوري، إن فرصة المعرض مناسبة لتخليد ذكرى أصدقائه، واستعادة ذكرياته الجميلة، تقول «نورا»: «جات فكرة تخليد ذكرى أصحابه الجاليري، جمع كل الفنانين وقررنا نعرض الفكرة عليه، رحب جدا، وقال إنه تخليدًا لذكراهم، علشان هو من رواد الكاريكاتير ومعظم الموجودين الراحلين كانوا أصدقائه، ومعاه في نفس المسيرة، وهو عايش بيفتكر الذكريات، وكمان الموجودين أصدقائه وقال الجملة لما عرف إنه هيشارك الفنانين دول، هو أول ما بدأ كان بيرسم واقعي ساخر، بدأ يجرد لحد ما وصل لدرجة أن رسوماته بتتعرف أول ما تشوفها».