توجد العديد من الأمور التي تؤدي إلى بطلان الصلاة، وقد يجهلها البعض إلا أنه وجب معرفتها وتجنبها قدر الإمكان حسب دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، منها تقليب صفحات المصحف أثناء الصلاة التي يفعلها البعض، فقد يؤدي إلى بطلانها لأنها تدخل ضمن العمل الكثيرالمتوالي أثناء الصلاة.
أمر تفعله في الصلاة قد يبطلها
هناك العديد من الأمور التي تصنف ضمن مبطلات الصلاة، سواء كانت تلك الصلاة فرضًا أم نفلًا، فقد يؤدي إلى بطلانها لأنها تدخل في إطار الحركة التي يرتكبها المصلي أثناء تأديته لها، فقد وردت أحد الأسئلة إلى دار الإفتاء المصرية هل يؤثر تقليب صفحات المصحف أثناء الصلاة أم لا؟
وقد وردت الإجابة عبر الموقع الرسمي، لدار الإفتاء المصرية، التي أجابت عن السؤال قائلة: «من مبطلات الصلاة – سواء أكانت فرضًا أم نفلًا- العمل الكثير المتوالي، والكثير ضابطه العُرف، وقد حَدَّه الشافعية بثلاث حركات؛ كثلاث خطواتٍ عمدًا أو سهوًا، ولو كانت الحركات الثلاث أو الأكثر بأعضاء متعددة؛ كأن حَرّك المصلي رأسه ويديه، ولو من أجناس أفعال متعددة؛ كخطوة وضربة وخلع نعل، ويُحسَبُ ذَهابُ اليدِ وعودها مرة واحدة ما لم يَسكن المُصَلِّي بينهما، ويُحسَبُ رَفعُ الرِّجل مرة؛ سواء أعادت إلى موضعها أم لا.
فالعمل المتفرّق فلا يبطل الصّلاة؛ لما ثبت أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أمّ النّاس في المسجد، فكان إذا قام حمل أُمامةَ بنتَ زينب، وإذا سجد وضعها، وصلّى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر وتكرّر صعوده ونزوله عنه، وقول الحنفية والمالكية قريب من قول الحنابلة.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن تقليب صفحات المصحف الشريف لا تبطل به الصلاة؛ لأنه عملٌ يسيرٌ عرفًا، ولكن على المصلِّي أن يقتصر في ذلك على أقل حركةٍ يتم بها الغرض من غير مجاوزةٍ أو زيادة.والله سبحانه وتعالى أعلم.