بعد حصول الطالبة ريم عيسى، على المركز الأول بالثانوية الأزهرية للمكفوفين، جرى تكريمها من قبل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية على تفوقها، فقد أنعم الله عليها بنعمة البصيرة، لترفع شأن أسرتها في كافة أنحاء الجمهورية.
يقول عيسى عبد القادر، والد «ريم» الحاصلة على المركز الأول، في الثانوية الأزهرية للمكفوفين بالقسم الأدبي، وتم تكريمها من قطاع المعاهد الأزهرية بمدينة نصر، نتيجة لتفوقها واجتهادها، فقد أنعم الله عليها بنعمة البصيرة، في حديثه لـ«»: «هما كلمونا وقالوا إن هما عايزين يكرموا ريم، وكانت مبسوطة جداً عشان حست بالتقدير».
اتصال الأزهر بـ«ريم»
كانت لحظة إعلان أوائل الثانوية الأزهرية، مفاجأة لـ«ريم» وأسرتها بعد اتصال الأزهر، يهنئها بحصولها على المركز الأول، بعد عام كامل من التعب والاجتهاد والمثابرة، لتجد ثمرة جهدها، لذلك توقع أفراد أسرتها بأن تكون ضمن لائحة العشرة الأوائل، حسب كلام والدها: «هي متعرفش طريقة برايل، عشان كده بنسجلها المواد على التليفون بالصوت، وهي تسمعها وتذاكر، إحنا قلنا إن هي هتطلع من الخمسة الأوائل، بس عملت اللي عليها وزيادة وطلعت الأولى».
حلم «ريم»
التحقت «ريم» بالأزهر الشريف في عُمر الخامسة والنصف، ولكنها ليست المتفوقة الوحيدة في أسرتها، بل سبقتها شقيقتها وتدرس حالياً في كلية العلاج الطبيعي، ولديها شقيق لا يزال طالباً في الصف الثاني الثانوي، بحسب والدها: «إن شاء الله ريم هتدخل كلية الدراسات الإسلامية عشان تحقق حلمها».
حزن رغم التكريم
سعادة بلغت «ريم» وأسرتها، أثناء ذهابهم لقطاع المعاهد الأزهرية، للتكريم وحصلت على شهادة تقدير، لكن والدها كان يتمنى أن تقدر بطريقة أفضل من ذلك، خاصة بعد قطع مسافة كبيرة، من قرية ميت حبيب بمحافظة الغربية حتى القاهرة، وفقا لوالد «ريم»: «اتوقعت إن هي تاخد بدل سفر أو بدل إجتهاد، مش مجرد شهادة تقدير بس».