| تلسكوب «ناسا» يكشف عن احتمالية وجود حياة على الفضاء.. السر في كوكب زحل

في ظل الحديث عن حياة أخرى خارج كوكب الأرض، كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إمكانية أن يكون عمود الماء العملاق الذي جرى رصده يخرج من أحد أقمار كوكب زحل أفضل مؤشر حتى الآن على احتمالية وجود حياة للإنسان عليه. 

تفاصيل ما رصدته «ناسا»

وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، القمر المسمى «إنسيلادوس» كان مراقبًا بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا مؤخرًا، والتقط بواسطته عمودًا ضخمًا قادمًا من الكوكب، حيث كان معروفًا أن أعمدة المياه جاءت من القمر سابقًا، لكن هذا مقارنة بهم يعد كبيرًا جدًا. 

وقالت جيرونيمو فيلانويفا، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في الولايات المتحدة: «عندما كنت أنظر إلى البيانات، في البداية كنت أفكر في أنني يجب أن أكون مخطئة، لقد كان أمرًا مروعًا اكتشاف عمود مائي يزيد حجمه عن 20 ضعف حجم القمر».

معلومات عن عمود الماء 

عمود الماء الذي جرى رصده يمتد إلى ما هو أبعد من منطقة إطلاقه في القطب الجنوبي، أما فيما يتعلق بمدار إنسيلادوس حول زحل فيعد سريع نسبيًا، 33 ساعة فقط.

وبينما يدور المدار حول زحل، فإن القمر وطائراته تنفث الماء بشكل أساسي، تاركًا وراءه هالة، مثل كعكة الدونات تقريبًا. 

وبحسب ملاحظات التلسكوب، لم يكن العمود المرصود ضخمًا فحسب، بل كان هناك ماء في كل مكان تمامًا.

وإنسيلادوس هو في الواقع أكبر ستة أقمار لكوكب زحل؛ إذ يبلغ عرضه 313 ميلاً فقط، ويُعرف بأنه أحد أكثر الأجسام انعكاسًا في النظام الشمسي نظرًا لأنه مغطى بالجليد بشكل أساسي.

وفي ديسمبر 2022 أعلن مورجان كابل عالم الأحياء الفلكية في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا، أن القمر يمكنه دعم الحياة بعد أن اكتشف وجود الفوسفور عليه، قائلا: «يبدو أن إنسيلادوس الآن يلبي جميع المعايير الخاصة بمحيط صالح للسكن».