مواقف إنسانية، رعاية لتلاميذه، رغبة كبيرة في ترك أثر جيد في نفوس من يتعامل معه، هكذا وصف عدد من تلاميذ الراحل الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الذي رحل عن عالمنا بعدما خضع لعملية جراحية الأسبوع الماضي.
موقف إنساني من الدكتور هاشم بحري
ومع رحيل الدكتور هاشم بحري، روت الدكتورة شروق نشأت، الاخصائية النفسية وواحدة من تلاميذ الراحل، لـ«» بعض المواقف الإنسانية التي لمستها أثناء تعاملها مع أستاذها، قائلة إنه كان يجري تدريبًا في مستشفى سيد جلال ومستشفى الحسين الجامعي للمتخصصين في العلاج النفسي من أطباء واخصائيين خريجي كليات الآداب علم نفس، وهي كانت ضمنهم.
وعلى الرغم من مرضه إلا أنه لم يتوقف عن التدريب التطوعي والمجاني، بحسب شروق، موضحة: «وقت ما تعب مكنش راضي يسيبنا ويقطع اللقاءات رغم إنها كانت تطوع منه أصلًا، يعني إحنا مش بندفع أي مقابل مع ذلك كان بيعملنا المحاضرات زوم ميتينج عشان يكمل تعليمنا وإفادتنا».
إحضار فطار للطلاب
وأكدت «نشأت»، أن الراحل كان متواضعًا، متذكرة بعض المواقف: «في المستشفى لما كنا ناكل معاه أو نعمل عيد ميلاده كان بيكون خجول جدا ومتواضع كان بيلم وراه أي حاجة، ويقولنا متسبوش حاجة عشان العمال ميتعبوش كفاية إنهم بينظمولنا مكانا».
ومن بين المواقف الإنسانية للراحل مع طلابه هو إحضار الإفطار لهم، وفقا لتلميذته التي قالت بحزن شديد: «كان بيجي المحاضرات جايبلنا بقسماط أو مخبوزات ويقولنا افطروا».
موقف إنساني مع طالب
ومن بين عشرات الرسائل المؤثرة للذين تعاملوا مع الراحل هاشم بحري، دون أحمد بدر نصار، أحد أصدقاء الراحل عبر صفحته الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي فيس بوك: «كنت طالبًا في كلية الإعلام وبنعمل مشروع عن أطفال الشوارع، وفجأة اعتذر ضيف مهم في المشروع وأحنا مأجرين الكاميرات وأجرة مصور حدوتة كبيرة.. وكلمت الدكتور هاشم قلت له أنا طالب وحدث كذا ومحتاجين ضيف، قالي شرفني الآن في العيادة وطلب من المساعد الخاص به عدم دخول أي حد علينا وجاب لنا عصائر وباتيه كرم الضيافة والعيادة كانت حرفيا زحمة جدا، وإحنا قعدنا حوالي ساعة في عيادته دون ملل أو كلل منه».