| تمدح بصوتها في حب النبي.. هاجر تتحدى إعاقتها لتصبح منشدة دينية

بأحلام وابتسامه براقة لا تفارق وجهها البشوش، قادرة على خطف القلوب بصوتها الدافئ، لم تعبأ بكونها إنسانة من ذوي الهمم في يوم من الأيام، متغلبة على كل الظروف التي تمر بها، لا تفكر سوى في موهبتها وحلمها لتكن من أكبر المنشدين لرسول الله، هاجر العوضي، طفلة عمرها 12 عاما، من مواليد مركز دمياط، أنعم الله عليها بموهبة الإنشاد الديني ومديح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

«بمدح في الرسول من وأنا في 6 ابتدائي في المدرسة»، بهذه الكلمات عبَّرت عما بداخلها من حب وشغف في المدح والإنشاد، خلال حديثها مع «»، موجهة الشكر إلى والدتها؛ لأنها أول من اكتشفت موهبتها في الغناء ولكنها حثتها على الإنشاد الديني بدلا من الغناء، موضحة أهمية دور معلمتها «شيرين الخار»، التي قامت بمساعدتها ودعمها الدائم بالمدرسة، وكذلك «إيهاب ريحان» مدير مدرسة البصارتة المشتركة قائلة: «المدير ساعدني في كل حاجة»، مشيرة إلى أهمية دوره في أنه أول من منحها الثقة لكي تمدح بالإذاعة المدرسية في طابور الصباح.

نصائح والدتها للإنشاد

بمشاكل صحية عديدة ولدت هاجر، منها الشلل النصفي والفشل الكلوي وإعاقة ذهنية بنسبة 65%، في بدايتها كانت متجهة للأغاني ولكن قدمت لها النصيحة بالمديح في سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حسبما قالت والدتها في حديثها مع «»، «كنت بسمعها أناشيد للرسول»، فشجعتها والدتها بالذهاب إلى معلمتها شيرين، لكي تغني أناشيد دينية في الإذاعة المدرسية، وقدمت لها «الخار» المساعدة وجعلتها تنشد وتمدح في الطابور المدرسي في كل صباح.

والدة هاجر تتمنى من الله ومن المسؤولين بأن يتبناها أحد في الإنشاد الديني وعلم المديح من أجل تطوير مستواها والتعلم بقدر أكبر وأوسع قائلة: «نفسي حد من المسؤولين يشوفها عشان تظهر وتكون حاجة كبيرة»، موجهة الشكر إلى مدير مدرستها إيهاب ريحان، فهو يقدم دائما الدعم لها، ويأتي بها لكي تنشد بالحفلات التابعة لحزب الشعب الجمهوري.

ممارستها للرياضة رغم تحديات الإعاقة

«محمد» شقيق هاجر يوضح، أنه يساعدها دائمَا لممارسة الرياضة من أجل تغير مسار حياتها وتقوية أعصاب يدها، «كل اللي بقدر أعمله لها إني أطلعها من اللي هي فيه وأهون عليها، بخلي هاجر تلعب ضغط وأي رياضة نفسها فيها بساعدها»، متمنيًا لها مستقبلا لامعًا في الإنشاد والمديح من أجل وصول صوتها لكل الناس.