| «توءة» ملكة «السكيت الطائرة» في شوارع القاهرة: بنشر البهجة وبروّج للسياحة

وسط مجموعة من الشباب والفتيات كانت توءة مجدي من محافظة القاهرة تمارس لعبتها المفضلة «السكيت بورد»، السعادة الغامرة كانت هي السمة المميزة لهم، ولكن ربما يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لها لكونها من أوائل الفتيات اللاتي قررن خوض تجربة السكيت بورد داخل شوراع القاهرة، لتنقل خبرتها بعد ذلك لأصدقائها، كي تنتشر اللعبة وتصبح من السمات الحضارية المميزة لمصر، نظرا لأنها تحرص على اختيار أماكن تراثية تظهر خلفها وهي تمارس تلك الرياضة والتي انتشرت مؤخرا في الشوارع.

رياضات الشارع 

شباب ينتعلون أحذية تبدو غريبة، أسفلها عجلات صغيرة لسهولة الحركة، مصممة برونق خاص يضمن الاتزان للممارس، يمكن الحكم من خلال تلك اللعبة على مدى التحكم بين التوازن والمرونة بمهارات وقدرات يجب توافرها في اللاعب، كي يكون قادرا على السير دون السقوط أثناء السير والحركة حتى يتفادى الإصابات الخطيرة.

قبل عام كانت بداية «توءة»، وحتى الآن لا زالت تملك الحماس الكافي لجعلها تكمل مسيرتها بشكل أكثر حماسا رغبة منها في نشر البهجة والسعادة في الشارع: «بحس بطاقة إيجابية وبكون سعيدة وأنا وسط الناس، والاسكيت من جمالها وسهولة لعبها بقي زي لبس الكوتشي بالنسبة لينا بالظبط، يعني بنجري ونلعب وكأننا لابسين جزم عادية، الموضوع محتاج رغبة وحب مش أكتر».

دعم المواطنين لها

نظرات المواطنين لها في الشوارع وهي تمارس تلك اللعبة كانت دافعا لها لتطوير نفسها ومساعدة غيرها في تعلم أساسيات تلك اللعبة: «علمت ناس كتير ومنهم صديقي إسلام هشام، وده دلوقتي بقي هو أكتر واحد بيشجعني أكمل واتميز ورغم إني أنا اللي علمته لكنه تفوق عليا بمراحل».

في سبيل التعلم تعرضت «توءة» للسقوط أكتر من مرة حتى أصبحت تملك اتزانا تحسد عليه، تتسير في الشوارع كأنّها فراشة وعرفها الجميع بـ«المشهورة» لتنتشر بعدها فيديوهات كثير عبر منصات التواصل الاجتماعي: «بدعم السياحة وبروح أماكن سياحية عشان أصور فيديوهات هناك، ونفسي الفيديوهات دي توصل العالم كله، عشان الناس تعرف إن عندنا في مصر اهتمام باللعبة دي».

رهبة الفتيات

رهبة الفتيات من تلك اللعبة جعلت «توءة» تكثّف عروضها في الشوارع حتي تجذب الفتيات بشكل كبير: «البنات فاهمة إنّهم مينفعوش يلعبوا لو لابسين جيبات لكن لا عادي جدا، بس ضروري يكون فيه سيفتي عشان ميكنش في إصابات خطيرة».