| توفى أمام الكاميرا.. سر وصية غريبة لـ حسين رياض في ذكرى رحيله

تحل اليوم الاثنين 17 يوليو، ذكرى وفاة الفنان حسين رياض، الذي اشتهر بتجسيده لدور الأب في عدد كبير من أفلامه، حتى أنه أطلق عليه لقب «أبو الفنانين»، كما قدم العديد من الأدوار المختلفة غير الأب، كدور الشرير، والأدوار الكوميدية وغيرها.

نشأة حسين رياض

ولد حسين رياض في حي السيدة زينب لأب مصري وأم سورية من أسرة متوسطة، وظهر حبه وميوله للتمثيل منذ الصغر، بدأ في استغلال موهبته أثناء فترة دراسته للثانوية، فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة، وكان مدربه آنذاك الفنان إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي.

وكانت أول مشاركاته الفنية، مسرحية «خلي بالك من إمياي»، وجسدت البطولة أمامه روزاليوسف، وفي هذه الفترة، غير اسمه إلى حسين رياض بدلا من حسين محمود شفيق، خوفا من أن تعرف أسرته ارتباطه الشديد بالفن، على حساب صحته.

كان حسين رياض معروفا بحبه وتعلقه للفن، حتى أنه أثناء تقديمه لدوره في فيلم «الأسطى حسن»، الذي كان يجسد فيه دور رجل عجوز قعيد على كرسي غالبية وقت التصوير، تعرض لشلل حقيقي مؤقت، ما استدعى إلى توقف التصوير لفترة، حتى تدخل الأطباء وتمكنوا من علاجه، وعاد إلى طبيعته واستكمل عمله.

تعرض الفنان لأزمة صحية استدعت التزامه بالفراش، إلا أنه لم يستمع لنصائح الأطباء، وذهب لتصوير دوره في فيلمه الأخير «ليلة الزفاف»، حتى اشتد عليه المرض، وأصيب بأزمة قلبية، توفى إثرها أمام الكاميرا، ولم يستكمل دوره، وعدل المخرح حينها في السياق الدرامي للفيلم.

سر وصية غريبة لحسين رياض

كشفت فاطمة ابنة الفنان الراحل حسين رياض خلال لقاء تليفزيوني في برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» على فضائية «cbc»، سر وصيته الغريبة قبل وفاته، وهي ألا يتم دفنه بعد وفاته، قبل مرور 24 ساعة.

وأوضحت أن السبب في ذلك، هو دور قام به في إحدى المسرحيات: «كان بيمثل دور واحد مات في مسرحية، ولما دفنوه صحي تاني، لإنه كان مغمى عليه مش ميت، ووالدي كان متأثر جدا بالدور ده، علشان كدة طلب من ماما إنه لما يموت ما يتدفنش قبل 24 ساعة، علشان يكونوا اتأكدوا من موته»

ورحل الفنان حسين رياض، في 17 يوليو عام 1965، تاركا إرثا فنيا كبيرا، وصل إلى 320 فيلمًا سينمائيًا، و240 مسرحية، و150 مسلسلاً وتمثيلية إذاعية، كانت بمثابة مدرسة تعلم منها الكثير من الفنانين بعده، وتمنى البعض تجسيد سيرته، وما زالت أعماله تحتل جماهيرية وشعبية كبيرة حتى الآن.