مفاجأة لم يتوقعها العلماء، جرى رصدها يوم الأحد الماضي عندما تعرض المجال المغناطيسي للأرض للرشق بواسطة تيار من الرياح الشمسية وصلت سرعته إلى أكثر من 600 كيلومتر في الثانية، وفي حين أن هذا ليس شيئًا مثيرًا للقلق لأن العواصف الشمسية غالبًا ما تضرب كوكبنا مسببة الشفق القطبي المذهل فقط، لكن الغريب أنها كانت غير متوقعة تمامًا.
وتتوقع الإدارة ية للمحيطات والغلاف الجوي أن عاصفة ثانية، مصنفة على أنها G1 أو عاصفة «صغيرة»، تضرب في وقت ما خلال الأسبوع الجاري.
وبحسب موقع «سبيس ويذر» أن هذا الحدث لم يكن ضمن التوقعات، لذا جاء الشفق القطبي الناتج مفاجأة، إذ تحدث الرياح الشمسية عندما لا يمكن كبح تيار من الجسيمات عالية الطاقة والبلازما عن طريق جاذبية الشمس، فتنفجر نحو الأرض.
العلماء يرصدون العواصف الشمسية باستمرار
ويضيف العلماء: «ما زلنا لا نعرف الكثير عن كيفية عمل الشمس، ولكن يُعتقد أن هذه الانبعاثات تأتي من بقع لامعة كبيرة على الشمس تُعرف باسم الثقوب الإكليلية، ويقوم العلماء بعمل رائع لرصدها من هنا على الأرض».
«ومن خلال هذه المراقبة، يمكنهم إنشاء تنبؤات للطقس الفضائي لا تتنبأ بالعواصف الشمسية أو التوهجات الشمسية والمعروفة أيضًا باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)».
مرصد ناسا يرصد المفاجأة غير المتوقعة
في وقت مبكر من يوم الأحد، لاحظ مرصد المناخ العميق في الفضاء التابع لناسا(DSCOVR) تيارات الرياح الشمسية الخفيفة، والتي زادت بشكل كبير وغير متوقع على مدار اليوم، ولا يزال سبب هذه العاصفة الشمسية مجهولاً، لكن يتوقع العلماء أنه قد يكون ثقب استوائي في الغلاف الجوي للشمس أو يمكن أن يكون طرد كتلة إكليلية مفقود (CME).
تستمر الرياح الشمسية عالية السرعة في الاصطدام بالمجال المغناطيسي للأرض حتى الآن، مع وجود سجلات تُظهر أن السرعة تصل إلى 551.3 كيلومترًا في الثانية اعتبارًا من 9 أغسطس بالتوقيت العالمي، ولكن الخبر السار هو أن الرياح الشمسية لا تضر بنا هنا على الأرض، إذ يحمينا الغلاف الجوي لكوكبنا.
عندما تكون تلك الرياح قوية، يمكن أن تؤثر على تقنياتنا، مما يتسبب في حدوث مشكلات مع أقمار الاتصالات السلكية واللاسلكية، وفي الحالات القصوى، شبكات الطاقة.