جدلًا كبيرًا أثاره العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد وقوع زلزال في طاجيكستان قرب حدود الصين، صباح أمس الخميس، لكونه سبق وتنبأ بوقوع هذا الزلزال في تغريدة عبر حسابه على موقع التغريدات والتدوينات القصيرة «تويتر»، كما أنه راح يطل على العالم في الساعات الماضية، من جديد، محذرا من الأسبوع الأول في شهر مارس المقبل.
توقعات بزلازل للعالم الهولندي توافق الواقع
كان العالم الهولندي، قد سبق له التنبؤ عبر حسابه على «تويتر»، بعدة أنشطة زلزالية في الفترة الماضية، وقد صدقت 3 منها، كان أبرزها زلزال تركيا المدمر الذي وقع في 6 فبراير الجاري، بقوة 7.9 ريختر، وامتدت آثاره إلى سوريا.
وأشار خلال توقعه، إلى الدول التي ستتأثر بالزلزال، وكانت مناطق جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان، إلى جانب توقعه بحدوث زلازل قوية في الفترة ما بين 20 إلى 22 فبراير 2023، لتتحقق نبوءته، ويحدث زلزال قوي يضرب تركيا وإيران وفلسطين ولبنان.
توقع الهولندي هوجربيتس، أيضًا في الأيام الماضية وقوع زلزال في طاجيكستان، وهو ما حدث بالفعل في حوالي الساعة 8:37 صباح أمس الخميس، على عمق 10 كيلومترات، بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر.
قبل أن يطل الخبير الهولندي، على العالم مرة أخرى، محذرًا من الأسبوع الأول من شهر مارس، ويصفه بأنه «سيكون حرجًا»، كما توقع حدوث أنشطة زلزالية خلال الفترة 25 و26 فبراير الجاري، لكنها ليست بالأنشطة القوية، ما جعل الناس تتساءل: هل توافق توقعات العالم الهولندي الواقع للمرة الرابعة؟
إمكانية التنبؤ بالزلازل
يؤكد الدكتور إبراهيم عبد الجيد، عميد كلية علوم الأرض بجامعة بني سويف، أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها إطلاقًا وبأي حال من الأحوال، موضحًا أن ما يتم هو إجراء دراسات جيولوجية وفيزيقية للقشرة الأرضية، لمعرفة مناطق الضعف، التي قد تشهد وقوع كوارث طبيعية، مثل الزلازل والبراكين، إنما هذه الدراسات لا يُمكنها تحديد وقت ومكان وقوع الزلازل بشكل حاسم ودقيق.
وعن توقعات العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، يوضح عبد الجيد، خلال حديثه لـ«»، أن ما توافق منها مع الواقع كان من محض الصدفة ليس إلا، بدليل أن بعض توقعاته لم تصدق، ومنها توقعه لحدوث زلازل في بعض المناطق خلال الفترة 12 و13 فبراير الجاري: «دي كلها تنبؤات فردية ممكن توافق الواقع عن طريق الصدفة، إنما لا تحمل أي شكل أو دلائل علمية أكيدة».
سبب وجود توابع لزلزال تركيا
وأضاف عميد كلية علوم الأرض بجامعة بني سويف، أن كثرة وقوع الزلازل في تركيا، جاء نتيجة موقعها الجغرافي، كونها تقع في منطقة حزام زلازل، كما أنها شهدت في 6 فبراير الجاري وقوع زلزال مدمر بقوة 7.9 ريختر: «في قوته بيصنف أنه رقم 3، ويعتبر أقوى أنواع الزلازل، وله توابع كتير، لأن الصفائح التكتونية لسه بتتحرك في باطن الأرض».