| توقع جديد للعالم الهولندي للأسبوع المقبل.. وخبراء زلازل يردون عليه

جدل واسع أثاره العالم الهولندي فرانك هوجربيتس بين جميع سكان العالم الفترة الحالية نتيجة لتوقعاته المستمرة حول وقوع هزات أرضية وأنشطة زلزالية في عدد من الدول، ليطل من جديد في الساعات الماضية عبر حسابة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» محذرًا من حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا في الأسبوع الأول من شهر مارس.

توقع جديد للعالم الهولندي

وأطل العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، على العالم من جديد من خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، حذَّر فيه من حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا في يومي 2، و3 مارس، مضيفًا أن هذا النشاط الزلزالي قد يكون هائلًا خلال الفترة من 3 إلى 7 مارس، وأن السبب في ذلك يعود إلى تقارب هندسة الكواكب الحرجة خلال هذه الفترة.

وعلى الرغم من أن هناك 3 تنبؤات سابقة للعالم الهولندي فرانك هوجربيتس توافقت مع الواقع، وهي زلزال تركيا المدمر، الذي وقع في 6 فبراير الجاري، بقوة 7.9 ريختر، وامتدت آثاره إلى سوريا، وتوقعه بحدوث زلازل قوية في الفترة ما بين 20 إلى 22 فبراير 2023، وأخيرًا توقعه بوقوع زلزال في طاجيكستان، وهو ما حدث بالفعل في حوالي الساعة 8:37 صباح الخميس الموافق 23 فبراير، إلا أن هناك بعض التنبؤات لم تتوافق مع الواقع وأكدت على أن التوقعات السابقة توافقت مع الواقع من باب الصدفة ليس إلا، وهو ما أوضحه نجيب أبو كركي، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، بحسب ما جاء في «العربية».

 

خبير الأردني يكذب توقعات العالم الهولندي

وذكر الخبير الأردني في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»، أن هناك عدة أنشطة زلزالية محتمل وقوعها في المستقبل، وأضاف معلقًا على تنبؤات العالم الهولندي فرانك هوجربيتس أنها تنبؤات خاطئة؛ إذ أن العالم الهولندي سبق له ونشر خريطة لأمريكا الجنوبية فارغة من الزلازل حتى يوم أمس الأحد، 26 فبراير، لافتًا إلى أن مركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط وثَّق وقوع عشرات الزلازل في نفس المنطقة المذكورة.

كما أشار «أبو كركي» إلى أن التنبؤ بالأنشطة الزلزالية ليس بالأمر الصعب في ظل دراسة الظروف الطبيعية التي تتعرض لها المنطقة، لافتًا إلى أنه نمط طبيعي قد يصدق نتيجة خبرة البعض بالأنشطة الزلزالية: «العالم الهولندي يتلاعب بأعصاب البشر ويجب إيقافه لأنه يثير البلبلة والخوف عند البعض».

التنبؤ بالأنشطة الزلزالية

ومن جانبه، أكد الدكتور إبراهيم عبد الجيد، عميد كلية علوم الأرض بجامعة بني سويف، خلال حديثه لـ«»، أن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها هو أمر يكاد يكون مستحيلًا، موضحًا أن ما يتم هو إجراء دراسات جيولوجية وفيزيقية للقشرة الأرضية، لمعرفة مناطق الضعف، التي قد تشهد وقوع كوارث طبيعية، مثل الزلازل والبراكين.

وأضاف «عبد الجيد»، أنه على الرغم من إجراء هذه الدراسات الكثيرة والدقيقة، إلا أنها أيضًا لا يُمكنها تحديد وقت ومكان وقوع الزلازل بشكل حاسم ودقيق: «ما توافق من توقعات العالم الهولندي مع الواقع كان من محض الصدفة ليس إلا، بدليل أن بعض توقعاته لم تصدق».